____________________
والمراد بالهلاك هنا استيجاب العذاب واستحقاق السخط من الله تعالى نعوذ بالله من ذلك.
ومدار هذه الفقرات على اعترافه عليه السلام بعدم قيامه بالطاعات سوى الفرائض باعتبار عدم الاعتداد به، وإلى هذا المعنى أشار صاحب البردة بقوله:
وما تزودت قبل الموت نافلة ولم أصل سوى فرض، ولم أصم (1). ومن العجيب ما قاله بعضهم هنا: إن الاستثناء في قوله عليه السلام «حاشا فروضك» نظير قوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب (2) فيكون المعنى خصوصا فروضك.
ولو كان الاستثناء على حقيقته لكان المعنى ما أحييت من السنن إلا الفروض، ومقام الاعتراف بالتقصير، غير مناسب لذلك. انتهى.
ومثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن ذهن مئوف، نسأل الله العافية.
توسل إلى ربه بعمل: تقرب إليه به، ويقال: وسل، يسل أيضا - من باب وعد -، ومنه اشتقاق الوسيلة، وهي ما يتقرب به إلى الشيء.
والفضل: الزيادة، وهو خلاف النقص. يقال: فضل فضلا - من باب قتل - أي زاد، و «خذ الفضل» أي الزيادة ويطلق على الكمال والشرف والدرجة الرفيعة، كالفضيلة والنافلة: من النفل، وهو لغة: الزيادة، وشرعا: اسم لما شرع زيادة في العبادات على المفروضات. ويسمى مندوبا، ومستحبا وتطوعا، وتنويها للتفخيم، أي نافلة يعتد بها.
ومدار هذه الفقرات على اعترافه عليه السلام بعدم قيامه بالطاعات سوى الفرائض باعتبار عدم الاعتداد به، وإلى هذا المعنى أشار صاحب البردة بقوله:
وما تزودت قبل الموت نافلة ولم أصل سوى فرض، ولم أصم (1). ومن العجيب ما قاله بعضهم هنا: إن الاستثناء في قوله عليه السلام «حاشا فروضك» نظير قوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب (2) فيكون المعنى خصوصا فروضك.
ولو كان الاستثناء على حقيقته لكان المعنى ما أحييت من السنن إلا الفروض، ومقام الاعتراف بالتقصير، غير مناسب لذلك. انتهى.
ومثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن ذهن مئوف، نسأل الله العافية.
توسل إلى ربه بعمل: تقرب إليه به، ويقال: وسل، يسل أيضا - من باب وعد -، ومنه اشتقاق الوسيلة، وهي ما يتقرب به إلى الشيء.
والفضل: الزيادة، وهو خلاف النقص. يقال: فضل فضلا - من باب قتل - أي زاد، و «خذ الفضل» أي الزيادة ويطلق على الكمال والشرف والدرجة الرفيعة، كالفضيلة والنافلة: من النفل، وهو لغة: الزيادة، وشرعا: اسم لما شرع زيادة في العبادات على المفروضات. ويسمى مندوبا، ومستحبا وتطوعا، وتنويها للتفخيم، أي نافلة يعتد بها.