____________________
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال: اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب، أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين، نفسا في الشتاء، ونفسا في الصيف، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها (1).
وصال على قرنه يصول صولا حمل عليه وسطا به، وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: «أعلمتم أن مالكا إذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه» (2).
قال ابن أبي الحديد: وحطم بعضها بعضا: كسره أو أكله (3).
وتذر العظام رميما، أي تتركها رميما من «وذرت الشيء أذره وذرا، أي تركته». قالوا: وأماتت العرب ماضيه ومصدره، فإذا أريد الماضي قيل: ترك، ولا يستعمل منه اسم الفاعل.
ورم العظم يرم - من باب ضرب -، إذا بلى، فهو رميم.
قال الجوهري: وإنما قال تعالى: قال من يحيي العظام وهي رميم، لأن فعيلا وفعولا قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رسول وعدو وصديق (4).
وقال الزمخشري في الكشاف: الرميم اسم لما بلي من العظام غير صفة، كالرمة والرفات، فلا يقال: لم يؤنث، وقد وقع خبرا لمؤنث، ولا هو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول (5).
والحميم: الماء الحار الشديد الحرارة، وقد تكرر ذكره في القرآن المجيد.
وإسناد السقي إلى النار مجاز عقلي، لأنها سبب لشربهم له. والله أعلم.
وصال على قرنه يصول صولا حمل عليه وسطا به، وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: «أعلمتم أن مالكا إذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه» (2).
قال ابن أبي الحديد: وحطم بعضها بعضا: كسره أو أكله (3).
وتذر العظام رميما، أي تتركها رميما من «وذرت الشيء أذره وذرا، أي تركته». قالوا: وأماتت العرب ماضيه ومصدره، فإذا أريد الماضي قيل: ترك، ولا يستعمل منه اسم الفاعل.
ورم العظم يرم - من باب ضرب -، إذا بلى، فهو رميم.
قال الجوهري: وإنما قال تعالى: قال من يحيي العظام وهي رميم، لأن فعيلا وفعولا قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رسول وعدو وصديق (4).
وقال الزمخشري في الكشاف: الرميم اسم لما بلي من العظام غير صفة، كالرمة والرفات، فلا يقال: لم يؤنث، وقد وقع خبرا لمؤنث، ولا هو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول (5).
والحميم: الماء الحار الشديد الحرارة، وقد تكرر ذكره في القرآن المجيد.
وإسناد السقي إلى النار مجاز عقلي، لأنها سبب لشربهم له. والله أعلم.