____________________
والعفو: ترك المؤاخذة بالتقصير والذنب.
ومدار هذه الفقرات أن إفاضته تعالى شآبيب كرمه، وجوده على عباده غير موقوف على الاستحقاق والاستيجاب، بل هي شأنه وديدنه.
وفيه رد على من زعم أن الثواب مترتب على العمل ترتب الشبع على الأكل.
والله أعلم.
«الفاء»: سببية، أي فبسبب (1) كون سنتك الإفضال، وعادتك الإحسان، وسبيلك العفو، كل البرية معترفة بأنك غير ظالم، إلى آخره، لجزم العقل بأن من شأنه ذلك لا يريد ظلما، فضلا عن أن يوقعه.
و «كل» هنا لاستغراق أفراد المضاف إليه. وهو مبتدأ خبره قوله: «معترفة».
وتأنيثه باعتبار المعنى، أو لاكتساب المضاف التأنيث من المضاف إليه، لصحة الاستغناء بالمضاف إليه عن المضاف، كما يقال: سقطت بعض أصابعه.
وفي نسخة ابن إدريس «وكل معترف وشاهد» وهو أحسن.
وعافاه الله: وهب له العافية من المكروه دنيويا كان أو أخرويا. وبين عاقبت وعافيت من البديع جناس التصحيف.
فإن قلت: كيف يصح هذا الاستغراق وكثير من الناس لا يعترف بوجوده فضلا عن عدله وجوده؟ قلت: يجوز أن يكون الاستغراق عرفيا، فالمراد بالبرية الموحدون منهم، وأن يكون
ومدار هذه الفقرات أن إفاضته تعالى شآبيب كرمه، وجوده على عباده غير موقوف على الاستحقاق والاستيجاب، بل هي شأنه وديدنه.
وفيه رد على من زعم أن الثواب مترتب على العمل ترتب الشبع على الأكل.
والله أعلم.
«الفاء»: سببية، أي فبسبب (1) كون سنتك الإفضال، وعادتك الإحسان، وسبيلك العفو، كل البرية معترفة بأنك غير ظالم، إلى آخره، لجزم العقل بأن من شأنه ذلك لا يريد ظلما، فضلا عن أن يوقعه.
و «كل» هنا لاستغراق أفراد المضاف إليه. وهو مبتدأ خبره قوله: «معترفة».
وتأنيثه باعتبار المعنى، أو لاكتساب المضاف التأنيث من المضاف إليه، لصحة الاستغناء بالمضاف إليه عن المضاف، كما يقال: سقطت بعض أصابعه.
وفي نسخة ابن إدريس «وكل معترف وشاهد» وهو أحسن.
وعافاه الله: وهب له العافية من المكروه دنيويا كان أو أخرويا. وبين عاقبت وعافيت من البديع جناس التصحيف.
فإن قلت: كيف يصح هذا الاستغراق وكثير من الناس لا يعترف بوجوده فضلا عن عدله وجوده؟ قلت: يجوز أن يكون الاستغراق عرفيا، فالمراد بالبرية الموحدون منهم، وأن يكون