اللهم صل على محمد وآل محمد، واكسر شهوتي عن كل محرم، وازو حرصي عن كل مأثم، وامنعني عن أذى كل مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة.
____________________
التفضل والإحسان.
وإما على طريقة التمثيل، بأن شبه حاله تعالى - بالقياس إلى المرحومين في إيصال الخير إليهم - بحال الملك إذا عطف على رعيته ورق لهم، فأصابهم بمعروفه وإنعامه، فاستعير الكلام الموضوع للهيئة الثانية للأولى، من غير أن يتمحل في شيء من مفرداته. وقس على ذلك سائر الصفات التي لا يصح اتصافه تعالى بها سواء كانت انفعالات كالرحمة والحياء والغضب، أو لا كالاستهزاء والمكر، أو الخدع.
ورحمته تعالى: تنقسم إلى عامة: وهي إفاضة الوجود وما يليق من الأغراض والحاجات. وخاصة: وهي التي تخصص بعض العبيد بالتقريب إليه سبحانه، وهذه الرحمة هي المطلوبة هنا، فافهم.
كسرت الرجل عن مراده: ثنيته وصرفته. وأصله من كسر العود ونحوه، وهو مجاز مرسل بعلاقة السببية، لأن الكسر يقتضي تغير المكسور عما كان عليه، وصرفه عما أعد له، أي اصرف شهوتي عن كل محرم.
والشهوة: نزوع النفس إلى ما تريده. وعرفت: بأنها قوة نفسانية باعثة على جلب النفع. ويقابلها الغضب، وهي قوة نفسانية باعثة على دفع الضرر، وقد تقدم في الروضة الثامنة بيان أن أصعب القوى النفسانية مداواة وإصلاحا القوة الشهوية، فان قمعها وكسرها عسير جدا، لأنها أقدم القوى وجودا في الإنسان، وأشدها به تشبثا، وأكثرها منه تمكنا، فإنها تولد معه، وتوجد فيه قبل قوة الغضب، وقبل قوة الفكر والنطق والتمييز (1). ولذلك بدأ عليه السلام الدعاء بسؤال كسرها وصرفها
وإما على طريقة التمثيل، بأن شبه حاله تعالى - بالقياس إلى المرحومين في إيصال الخير إليهم - بحال الملك إذا عطف على رعيته ورق لهم، فأصابهم بمعروفه وإنعامه، فاستعير الكلام الموضوع للهيئة الثانية للأولى، من غير أن يتمحل في شيء من مفرداته. وقس على ذلك سائر الصفات التي لا يصح اتصافه تعالى بها سواء كانت انفعالات كالرحمة والحياء والغضب، أو لا كالاستهزاء والمكر، أو الخدع.
ورحمته تعالى: تنقسم إلى عامة: وهي إفاضة الوجود وما يليق من الأغراض والحاجات. وخاصة: وهي التي تخصص بعض العبيد بالتقريب إليه سبحانه، وهذه الرحمة هي المطلوبة هنا، فافهم.
كسرت الرجل عن مراده: ثنيته وصرفته. وأصله من كسر العود ونحوه، وهو مجاز مرسل بعلاقة السببية، لأن الكسر يقتضي تغير المكسور عما كان عليه، وصرفه عما أعد له، أي اصرف شهوتي عن كل محرم.
والشهوة: نزوع النفس إلى ما تريده. وعرفت: بأنها قوة نفسانية باعثة على جلب النفع. ويقابلها الغضب، وهي قوة نفسانية باعثة على دفع الضرر، وقد تقدم في الروضة الثامنة بيان أن أصعب القوى النفسانية مداواة وإصلاحا القوة الشهوية، فان قمعها وكسرها عسير جدا، لأنها أقدم القوى وجودا في الإنسان، وأشدها به تشبثا، وأكثرها منه تمكنا، فإنها تولد معه، وتوجد فيه قبل قوة الغضب، وقبل قوة الفكر والنطق والتمييز (1). ولذلك بدأ عليه السلام الدعاء بسؤال كسرها وصرفها