____________________
قدرته، ويوقنوا بجلاله وعظمته، فيوحدوه ويعبدوه، فيفوزوا برضاه ورحمته. كما قال سبحانه وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون (1). والله أعلم.
«من» في قوله: «من ذنوبي» مبينة للمبهم بعدها وهو «ما»، فقد مر غير مرة بيان وجه جواز تقديمها عليه.
والاستعانة: طلب المعونة.
قال الشيخ أمين الإسلام الطبرسي: للرغبة إلى الله تعالى في طلب المعونة وجهان:
أحدهما: أن يسأل الله تعالى من ألطافه ما يقوي دواعيه، ويسهل من الفعل عليه ما ليس بحاصل.
والثاني: أن يطلب بقاء كونه قادرا على طاعاته المستقبلة، بأن يجدد له القدرة حالا بعد حال عند من لا يقول ببقائها، وأن لا يفعل ما يضادها وينفيها عند من قال ببقائها (2). انتهى.
إذا عرفت ذلك فالاستعانة هنا من الوجه الأول، لأن الغرض منها سؤاله تعالى أن يفيض عليه قوة يستعد بها لغفران ذنوبه، ومحو سيئاته التي تعاظمه كثرتها، فأشبهت حاله حال من حمل على ظهره حملا ثقيلا فأثقله.
يقال: فدحه الأمر فدحا - من باب منع - أي أثقله.
«من» في قوله: «من ذنوبي» مبينة للمبهم بعدها وهو «ما»، فقد مر غير مرة بيان وجه جواز تقديمها عليه.
والاستعانة: طلب المعونة.
قال الشيخ أمين الإسلام الطبرسي: للرغبة إلى الله تعالى في طلب المعونة وجهان:
أحدهما: أن يسأل الله تعالى من ألطافه ما يقوي دواعيه، ويسهل من الفعل عليه ما ليس بحاصل.
والثاني: أن يطلب بقاء كونه قادرا على طاعاته المستقبلة، بأن يجدد له القدرة حالا بعد حال عند من لا يقول ببقائها، وأن لا يفعل ما يضادها وينفيها عند من قال ببقائها (2). انتهى.
إذا عرفت ذلك فالاستعانة هنا من الوجه الأول، لأن الغرض منها سؤاله تعالى أن يفيض عليه قوة يستعد بها لغفران ذنوبه، ومحو سيئاته التي تعاظمه كثرتها، فأشبهت حاله حال من حمل على ظهره حملا ثقيلا فأثقله.
يقال: فدحه الأمر فدحا - من باب منع - أي أثقله.