____________________
الزمان أيضا إطلاقا لاسم الجزء على الكل بل العمل نفسه والثواب نفسه، فكأنه قال: وجازيته على العمل ذي الغاية القريبة الفانية بالثواب ذي الغاية المديدة الباقية. ثم من المتعين كون المراد بالغاية في المجازى به مدته، وإنما عبر عنها بالغاية على سبيل المشاكلة، لوقوعها في صحبة ذي الغاية، وإلا فلا غاية له، بدليل وصفها بالبقاء. لأن المراد به البقاء الأخروي، وهو التأبيد لا إلى منتهى ولا غاية، ولو لا ذلك لاستحال الكلام.
والمديدة: الطويلة، ومنه في الحديث: «تزوجت امرأة مديدة» (1) أي طويلة.
تبصرة روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: ««قل كل يعمل على شاكلته» قال على نيته (2). والله أعلم.
«ثم» هنا للترتيب في الذكر، والتدرج في درج الارتقاء، وذكر ما هو الأولى ثم الأولى من غير اعتبار التراخي والمهلة بين تلك الدرج، ولأن الثاني بعد الأول في الزمان. فإن عدم سومه القصاص على ما أكل من رزقه، وعدم حمله على المناقشات في الآلات متقدم على المجازاة المذكورة، كما هو ظاهر. لكن لما كان الغرض ترتيب تفضله تعالى بذكر الأخص فالأخص والأعجب فالأعجب جاء ب «ثم»
والمديدة: الطويلة، ومنه في الحديث: «تزوجت امرأة مديدة» (1) أي طويلة.
تبصرة روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: ««قل كل يعمل على شاكلته» قال على نيته (2). والله أعلم.
«ثم» هنا للترتيب في الذكر، والتدرج في درج الارتقاء، وذكر ما هو الأولى ثم الأولى من غير اعتبار التراخي والمهلة بين تلك الدرج، ولأن الثاني بعد الأول في الزمان. فإن عدم سومه القصاص على ما أكل من رزقه، وعدم حمله على المناقشات في الآلات متقدم على المجازاة المذكورة، كما هو ظاهر. لكن لما كان الغرض ترتيب تفضله تعالى بذكر الأخص فالأخص والأعجب فالأعجب جاء ب «ثم»