____________________
أحدكم لأخيه زيادة في ولد أو رزق أو عمر أو غير ذلك، فلا يكونن ذلك له فتنة، تفضي به إلى الحسد.
وقوله: «لا تفتنهم بما منعتني» أي لا توقعهم في بلية بسبب ما حرمتني من الدنيا، بأن يروني حقيرا مهانا، أو يطغوا أو يتكبروا فيأثموا.
قوله: «فأحسد خلقك» «الفاء»: للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة لسبقها بالطلب. وحد الحسد أن تغتاظ مما رزقه غيرك، وتتمنى أنه زال عنه، وصار إليك، وقد تقدم الكلام عليه مبسوطا.
قوله: «وأغمط حكمك».
غمطه يغمطه غمطا - من باب ضرب وسمع -: استحقره، والعافية لم يشكرها، والنعمة بطرها وحقرها. أي وأحتقر قضاءك بما منحتني، ولا أشكر حكمك فيما أعطيتني، إذ كان دون ما أعطيتهم، أو لا أرضى بحكمك وقضائك فيما أعطيتني ومنعتني فأتسخطه وأحتقره.
وفي الكتب القديمة يقول الله عز وجل: الحاسد عدو نعمتي، متسخط لفعلي، غير راض بقسمتي (1).
ونظم بعضهم هذا المعنى فقال:
ألا قل لمن راح لي حاسدا أتدري على من أسأت الأدب؟ أسأت على الله سبحانه لأنك لم ترض لي ما وهب أصل الطيب: ما تستلذه الحواس والنفس. وطابت نفسه بالشيء إذا قبلته ورضيته، ولم تكرهه. أي رض بقضائك نفسي واجعلها قابلة له، راضية به.
واتسع صدره للأمر إذا سهل عليه تحمله ولم يشق عليه. وعكسه ضاق صدره
وقوله: «لا تفتنهم بما منعتني» أي لا توقعهم في بلية بسبب ما حرمتني من الدنيا، بأن يروني حقيرا مهانا، أو يطغوا أو يتكبروا فيأثموا.
قوله: «فأحسد خلقك» «الفاء»: للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة لسبقها بالطلب. وحد الحسد أن تغتاظ مما رزقه غيرك، وتتمنى أنه زال عنه، وصار إليك، وقد تقدم الكلام عليه مبسوطا.
قوله: «وأغمط حكمك».
غمطه يغمطه غمطا - من باب ضرب وسمع -: استحقره، والعافية لم يشكرها، والنعمة بطرها وحقرها. أي وأحتقر قضاءك بما منحتني، ولا أشكر حكمك فيما أعطيتني، إذ كان دون ما أعطيتهم، أو لا أرضى بحكمك وقضائك فيما أعطيتني ومنعتني فأتسخطه وأحتقره.
وفي الكتب القديمة يقول الله عز وجل: الحاسد عدو نعمتي، متسخط لفعلي، غير راض بقسمتي (1).
ونظم بعضهم هذا المعنى فقال:
ألا قل لمن راح لي حاسدا أتدري على من أسأت الأدب؟ أسأت على الله سبحانه لأنك لم ترض لي ما وهب أصل الطيب: ما تستلذه الحواس والنفس. وطابت نفسه بالشيء إذا قبلته ورضيته، ولم تكرهه. أي رض بقضائك نفسي واجعلها قابلة له، راضية به.
واتسع صدره للأمر إذا سهل عليه تحمله ولم يشق عليه. وعكسه ضاق صدره