____________________
تنبيها على ذلك، ونظير ذلك قوله تعالى: «خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها» (1).
قال الزمخشري: هما آيتان من جملة الآيات التي عددها دالا على وحدانيته وقدرته تشعيب هذا الخلق - الفائت للحصر - من نفس آدم، وخلق حواء من قصيراه، إلا أن أحداهما جعلها الله عادة مستمرة، والأخرى لم تجر بها العادة، ولم يخلق أنثى غير حواء من قصيرى رجل، فكانت أدخل في كونها آية، وأجلب لعجب السامع، فعطفها ب «ثم» على الآية الأولى للدلالة على مباينتها لها فضلا ومزية، وتراخيها عنها فيما يرجع إلى زيادة كونها آية، فهو من التراخي في الحال والمنزلة لا من التراخي في الوجود (2). انتهى.
ولم تسمه القصاص: أي لم ترده منه. قال في الأساس: ومن المجاز سمت المرأة المعانقة: أردتها منها وعرضتها عليها (3).
والقصاص: مصدر قاصه مقاصة وقصاصا - من باب قاتل -.
قال الزمخشري: قاصصته بما كان لي قبله: أي حبست عنه مثل ذلك، مأخوذ من مقاصة ولي القتيل القاتل (4).
فمعنى عبارة الدعاء: لم تحبس عليه من الجزاء مثل ما أكل من رزقك.
وقوى بالشيء - من باب رضي - وتقوى به: استعان به، والرواية في الدعاء
قال الزمخشري: هما آيتان من جملة الآيات التي عددها دالا على وحدانيته وقدرته تشعيب هذا الخلق - الفائت للحصر - من نفس آدم، وخلق حواء من قصيراه، إلا أن أحداهما جعلها الله عادة مستمرة، والأخرى لم تجر بها العادة، ولم يخلق أنثى غير حواء من قصيرى رجل، فكانت أدخل في كونها آية، وأجلب لعجب السامع، فعطفها ب «ثم» على الآية الأولى للدلالة على مباينتها لها فضلا ومزية، وتراخيها عنها فيما يرجع إلى زيادة كونها آية، فهو من التراخي في الحال والمنزلة لا من التراخي في الوجود (2). انتهى.
ولم تسمه القصاص: أي لم ترده منه. قال في الأساس: ومن المجاز سمت المرأة المعانقة: أردتها منها وعرضتها عليها (3).
والقصاص: مصدر قاصه مقاصة وقصاصا - من باب قاتل -.
قال الزمخشري: قاصصته بما كان لي قبله: أي حبست عنه مثل ذلك، مأخوذ من مقاصة ولي القتيل القاتل (4).
فمعنى عبارة الدعاء: لم تحبس عليه من الجزاء مثل ما أكل من رزقك.
وقوى بالشيء - من باب رضي - وتقوى به: استعان به، والرواية في الدعاء