____________________
بفضلك الذي لو لا عفوي عنه لعاقبته، أو أسعد أنا بعفوي وبما عوضتني، وذلك فضل منك، فإنك أنت الذي وفقتني للعفو. وسعادته أيضا كائنة بفضلك، فإنك كما تفضلت علي بالعفو عنه، تفضلت عليه بعفوي عنه، وقبلت عفوي.
ولعل هذا أنسب بقوله عليه السلام: «وينجو كل منا بمنك» والله أعلم.
قلت: لا حاجة إلى هذا التمحل بل تجعل السعادة والنجاة لكل منهما غاية لطلبه - عليه السلام - الغفران والعفو للظالم، وتعويضه عن ذلك عفوه تعالى، ورحمته له. وهو ظاهر لا غبار عليه.
أدركه إدراكا: أي لحقه وهو هنا لحوق معنوي. والدرك - بفتحتين - اسم منه.
ومنه: لا تخاف دركا ولا تخشى (1) أي لا تخاف أن يدركك فرعون من خلفك، ثم أطلق على ما فيه إثم يلحق به الإنسان، عقوبة، كما سمي ذلك بالتبعة أيضا لما يتبعه من العقوبة. وقد يطلق الدرك والتبعة على الظلامة التي يلحق المظلوم بها الظالم، (2) ويتبعه لأجلها.
وقد يقال الدرك لما يلحق الإنسان من عقوبة التبعة والإثم. وبه فسر ما ورد في الحديث: وما أدركه من درك فعلي خلاصه (3).
قال الزمخشري: في الأساس أي ما يلحقه من التبعة (4).
وكل هذه المعاني يحسن حمل عبارة الدعاء عليه.
ومسه الأذى: ناله وأصابه.
ولعل هذا أنسب بقوله عليه السلام: «وينجو كل منا بمنك» والله أعلم.
قلت: لا حاجة إلى هذا التمحل بل تجعل السعادة والنجاة لكل منهما غاية لطلبه - عليه السلام - الغفران والعفو للظالم، وتعويضه عن ذلك عفوه تعالى، ورحمته له. وهو ظاهر لا غبار عليه.
أدركه إدراكا: أي لحقه وهو هنا لحوق معنوي. والدرك - بفتحتين - اسم منه.
ومنه: لا تخاف دركا ولا تخشى (1) أي لا تخاف أن يدركك فرعون من خلفك، ثم أطلق على ما فيه إثم يلحق به الإنسان، عقوبة، كما سمي ذلك بالتبعة أيضا لما يتبعه من العقوبة. وقد يطلق الدرك والتبعة على الظلامة التي يلحق المظلوم بها الظالم، (2) ويتبعه لأجلها.
وقد يقال الدرك لما يلحق الإنسان من عقوبة التبعة والإثم. وبه فسر ما ورد في الحديث: وما أدركه من درك فعلي خلاصه (3).
قال الزمخشري: في الأساس أي ما يلحقه من التبعة (4).
وكل هذه المعاني يحسن حمل عبارة الدعاء عليه.
ومسه الأذى: ناله وأصابه.