اللهم إن هذين آيتان من آياتك، وهذين عونان من أعوانك يبتدران طاعتك برحمة نافعة، أو نقمة ضارة فلا تمطرنا بهما مطر السوء، ولا تلبسنا بهما لباس البلاء.
____________________
تأكيد الجملة، لرواجه عند المخاطب، وبيان أن الحكم عن اعتقاد ثابت، وصميم قلب، وصدق رغبة فيه. والظاهر أن المشار إليهما بهذين البرق والرعد، ويحتمل أن يكون السحاب والبرق، أو السحاب والرعد.
والآية: العلامة الظاهرة.
قال الراغب: وحقيقته كل شيء ظاهر، هو ملازم لشيء لا يظهر مظهره. فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته، إذ كان حكمهما سواء. وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولات، فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهج، ثم وجد العلم، علم أنه وجد الطريق. وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه لا بد له من صانع.
واشتقاقها إما من أي، وهي التي تبين أيا من أي (1).
أو من قولهم: آوى إليه، أي رجع، لأنها يرجع إليها لمعرفة ذي العلامة، وقد تقدم الكلام على بنائها، ونقل الخلاف فيه في شرح الأسناد.
ومعنى «آيتان من آياتك» أي علامتان من علاماتك الدالة على وحدانيتك وقدرتك، كما قال تعالى: «ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا» (2).
والعون: المعين والظهير على الأمر، واشتهر اختصاصه بمن يخدم السلطان، وينفذه السلطان في أوامره ونواهيه. وهذا المعنى هو المراد هنا، أي خادمان من خدمك نافذان في أمرك. وهو مجاز مرسل، من باب إطلاق اسم اللازم على الملزوم،
والآية: العلامة الظاهرة.
قال الراغب: وحقيقته كل شيء ظاهر، هو ملازم لشيء لا يظهر مظهره. فمتى أدرك مدرك الظاهر منهما علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته، إذ كان حكمهما سواء. وذلك ظاهر في المحسوسات والمعقولات، فمن علم ملازمة العلم للطريق المنهج، ثم وجد العلم، علم أنه وجد الطريق. وكذا إذا علم شيئا مصنوعا علم أنه لا بد له من صانع.
واشتقاقها إما من أي، وهي التي تبين أيا من أي (1).
أو من قولهم: آوى إليه، أي رجع، لأنها يرجع إليها لمعرفة ذي العلامة، وقد تقدم الكلام على بنائها، ونقل الخلاف فيه في شرح الأسناد.
ومعنى «آيتان من آياتك» أي علامتان من علاماتك الدالة على وحدانيتك وقدرتك، كما قال تعالى: «ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا» (2).
والعون: المعين والظهير على الأمر، واشتهر اختصاصه بمن يخدم السلطان، وينفذه السلطان في أوامره ونواهيه. وهذا المعنى هو المراد هنا، أي خادمان من خدمك نافذان في أمرك. وهو مجاز مرسل، من باب إطلاق اسم اللازم على الملزوم،