____________________
البراء - وهو التراب - فأصله غير الهمز، تقول: منه براه الله يبروه بروا، أي خلقه (1).
و «الطاهرين» أي: النقيين من دنس المولد والعمل، البريئين من صغائر الذنوب وكبائرها، كما قال تعالى «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا (2).
واجعلنا سامعين أي: مجيبين لأمرهم، قابلين لحكمهم. وأصل السماع الإصغاء، لكنهم استعملوه في الإجابة، وقبول الأمر كثيرا، كما تقول سمع فلان ما قلت له، ومنه قولهم: سمع القاضي البينة، أي قبلها.
ومطيعين: أي منقادين، من أطاعه إطاعة، أي انقاد له.
وقوله عليه السلام: «كما أمرت»، الظرف في محل نصب على أنه نعت لمصدر محذوف. و «ما» مصدرية، أي إطاعة مثل الإطاعة التي أمرت بها. ونظيره فاستقم كما أمرت (3)، وهو إشارة إلى قوله تعالى في سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (4).
قال الصادق عليه السلام: إيانا عنى خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا (5).
وفي حديث جابر بن عبد الله لما نزلت هذه الآية، قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن
و «الطاهرين» أي: النقيين من دنس المولد والعمل، البريئين من صغائر الذنوب وكبائرها، كما قال تعالى «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا (2).
واجعلنا سامعين أي: مجيبين لأمرهم، قابلين لحكمهم. وأصل السماع الإصغاء، لكنهم استعملوه في الإجابة، وقبول الأمر كثيرا، كما تقول سمع فلان ما قلت له، ومنه قولهم: سمع القاضي البينة، أي قبلها.
ومطيعين: أي منقادين، من أطاعه إطاعة، أي انقاد له.
وقوله عليه السلام: «كما أمرت»، الظرف في محل نصب على أنه نعت لمصدر محذوف. و «ما» مصدرية، أي إطاعة مثل الإطاعة التي أمرت بها. ونظيره فاستقم كما أمرت (3)، وهو إشارة إلى قوله تعالى في سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (4).
قال الصادق عليه السلام: إيانا عنى خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا (5).
وفي حديث جابر بن عبد الله لما نزلت هذه الآية، قلت: يا رسول الله، عرفنا الله ورسوله، فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن