____________________
وأما قوله تعالى: «كل يوم هو في شأن» (1) فهو كما قاله بعض أهل العلم:
إنها شؤون يبديها، لا شؤون يبتديها. ولعل من لم يفهم بعض هذه المعاني يضطرب فيصول، ويرجع فيقول: كيف يكون وجود الحادث في الأزل؟ أم كيف يكون المتغير في نفسه ثابتا عند ربه؟ أم كيف يكون الأمر المتكثر المتفرق وحدانيا جميعا؟ (2)، أم كيف يكون الأمر الممتد - أعني الزمان - واقعا في غير الممتد - أعني اللازمان - مع التقابل الظاهر بين هذه الأمور؟ فلنمثل له بمثال حبسي يكسر سورة استبعاده، فإن مثل هذا المعترض لم يتجاوز بعد درجة الحس والمحسوس، فليأخذ شيئا ممتدا كحبل أو خشب مختلف الأجزاء في اللون، ثم ليمرره في محاذاة نملة أو نحوها مما تضيق حدقته عن الإحاطة بجميع ذلك الامتداد، فإن تلك الألوان المختلفة متعاقبة في الحضور لديها، تظهر لها شيئا فشيئا، واحدا بعد آخر، لضيق نظرها، ومتساوية في الحضور لديه، يراها كلها دفعة، لقوة إحاطة نظره، وسعة حدقته «وفوق كل ذي علم عليم» (3). انتهى كلامه.
ووقع في بعض النسخ «المتأبد» بالنصب على أنه نعت للمضاف، قال بعضهم: وعلى هذا فينبغي أن يكون قوله: «الممتنع» بالنصب، وليس بلازم، بل جره على أنه صفة للسلطان المجرور بالعطف، على المملكة.
وفي القاموس: السلطان: قدرة الملك (4).
والممتنع: القوي في نفسه. من امتنع إذا منع نفسه وحمى جانبه.
والجنود: جمع جند، وهو العسكر والأنصار.
والأعوان: جمع عون - بالفتح - وهو الظهير والمعين على الأمر.
إنها شؤون يبديها، لا شؤون يبتديها. ولعل من لم يفهم بعض هذه المعاني يضطرب فيصول، ويرجع فيقول: كيف يكون وجود الحادث في الأزل؟ أم كيف يكون المتغير في نفسه ثابتا عند ربه؟ أم كيف يكون الأمر المتكثر المتفرق وحدانيا جميعا؟ (2)، أم كيف يكون الأمر الممتد - أعني الزمان - واقعا في غير الممتد - أعني اللازمان - مع التقابل الظاهر بين هذه الأمور؟ فلنمثل له بمثال حبسي يكسر سورة استبعاده، فإن مثل هذا المعترض لم يتجاوز بعد درجة الحس والمحسوس، فليأخذ شيئا ممتدا كحبل أو خشب مختلف الأجزاء في اللون، ثم ليمرره في محاذاة نملة أو نحوها مما تضيق حدقته عن الإحاطة بجميع ذلك الامتداد، فإن تلك الألوان المختلفة متعاقبة في الحضور لديها، تظهر لها شيئا فشيئا، واحدا بعد آخر، لضيق نظرها، ومتساوية في الحضور لديه، يراها كلها دفعة، لقوة إحاطة نظره، وسعة حدقته «وفوق كل ذي علم عليم» (3). انتهى كلامه.
ووقع في بعض النسخ «المتأبد» بالنصب على أنه نعت للمضاف، قال بعضهم: وعلى هذا فينبغي أن يكون قوله: «الممتنع» بالنصب، وليس بلازم، بل جره على أنه صفة للسلطان المجرور بالعطف، على المملكة.
وفي القاموس: السلطان: قدرة الملك (4).
والممتنع: القوي في نفسه. من امتنع إذا منع نفسه وحمى جانبه.
والجنود: جمع جند، وهو العسكر والأنصار.
والأعوان: جمع عون - بالفتح - وهو الظهير والمعين على الأمر.