رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٥ - الصفحة ٣٧٩

____________________
والعمارة: نقيض الخراب، يقال عمرت الدار - من باب قتل - إذا بنيتها أو جددت ما استرم منها. وعمر المنزل أهله إذا سكنوه، وأقاموا به، فعمر هو بهم، يتعدى ولا يتعدى، والجميع من باب قتل.
وعمارة مجالس الصالحين: عبارة عن (1) لزومها، وكثرة إتيانها وغشيانها، لمعاشرتهم وصحبتهم ومعاونتهم على الصلاح والبر والتقوى.
والصالح: قيل: هو الخالص من كل فساد. وقيل: هو المقيم بما يلزمه من حقوق الله وحقوق الناس.
وكذا قال الزجاج في معاني القرآن: الصالح هو الذي يؤدي ما افترض الله عليه، ويؤدي إلى الناس حقوقهم (2).
وآمين بالمد والقصر: أي استجب، وقد سبق الكلام عليه مبسوطا. والله أعلم.
هذا آخر الروضة الحادية والأربعين من رياض السالكين، وفق الله لإتمامها، وتأليف در نظامها، عشية يوم الجمعة، ثاني أيام التشريق، من سنة أربع ومائة وألف، ولله الحمد.

(1) " ألف ": من.
(2) تهذيب الأسماء واللغات: الجزء الأول. من القسم الثاني ص 179 نقلا عنه.
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 381 383 384 385 386 ... » »»
الفهرست