____________________
أجملت الشيء إجمالا: جمعته من غير تفصيل فهو مجمل، ومنه قيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل.
قال الراغب: وحقيقة المجمل: هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة أي غير مبينة (1).
قال بعضهم: معنى إنزاله تعالى القرآن على نبيه مجملا: إنه لم يبين له أسراره وعجائبه المستنبطة منه حال إنزاله بل أوحاه إليه مجملا ثم ألهمه بعد ذلك علمه بالتمام كما تدل عليه الفقرة الثانية.
وقيل: إجماله بالنسبة إلى غيره عليه السلام لا إليه ليكون هو الذي يفصله ويبينه.
والأولى أن يكون المراد بقوله: «مجملا» أنه مشتمل على جملة أشياء كثيرة من الأسرار والأحكام غير مبينة ولا مشروحة فيه بحيث يعلمها كل أحد كما ورد في الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا يبلغه عقول الرجال (2).
وعنه عليه السلام أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا انزل في القرآن إلا وقد أنزله الله فيه (3)، والاخبار في هذا المعنى كثيرة.
والفرق بين هذا المعنى وبين المعنى الأول: أن علمه عليه السلام بما أجمل فيه لم يكن بعد عدم العلم به، بل علمه به بالتمام من نفس علمه به مجملا، فان النفوس
قال الراغب: وحقيقة المجمل: هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة أي غير مبينة (1).
قال بعضهم: معنى إنزاله تعالى القرآن على نبيه مجملا: إنه لم يبين له أسراره وعجائبه المستنبطة منه حال إنزاله بل أوحاه إليه مجملا ثم ألهمه بعد ذلك علمه بالتمام كما تدل عليه الفقرة الثانية.
وقيل: إجماله بالنسبة إلى غيره عليه السلام لا إليه ليكون هو الذي يفصله ويبينه.
والأولى أن يكون المراد بقوله: «مجملا» أنه مشتمل على جملة أشياء كثيرة من الأسرار والأحكام غير مبينة ولا مشروحة فيه بحيث يعلمها كل أحد كما ورد في الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا يبلغه عقول الرجال (2).
وعنه عليه السلام أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا انزل في القرآن إلا وقد أنزله الله فيه (3)، والاخبار في هذا المعنى كثيرة.
والفرق بين هذا المعنى وبين المعنى الأول: أن علمه عليه السلام بما أجمل فيه لم يكن بعد عدم العلم به، بل علمه به بالتمام من نفس علمه به مجملا، فان النفوس