____________________
تنزيه الذات عن نقص الإمكان الذي هو منبع السوء، وتنزيه الصفات عن وصمة الحدوث بل عن كونها مغايرة للذات المقدسة وزائدة عليها، وتنزيه الأفعال عن القبح والعبث وكونها جالبة إليه نفعا أو دافعة عنه ضرا كأفعال العباد (1) انتهى.
والقصد به هنا: التعجب، من عجب صنعه تعالى وإفادته التعجب مر بيانه في الروضة الثالثة عشرة.
وما أعجب: صيغة تعجب وقد أجمعوا على أن ما فيها اسم لأن في أعجب ضميرا يعود عليها، والضمير لا يعود إلا على الأسماء وعلى أنها مبتدأ لأنها مجردة عن العوامل اللفظية للإسناد إليها، وما روي عن الكسائي من أنها لا موضع لها من الإعراب (2)، فشاذ لا يقدح في الإجماع، ثم قال سيبويه وجمهور البصريين: هي نكرة تامة (3) بمعنى شيء وابتدأ بها لتضمنها معنى التعجب وما بعدها خبر فموضعه رفع.
وقال الأخفش: هي معرفة ناقصة بمعنى الذي وما بعدها صلة لها فلا محل له، أو نكرة ناقصة بمعنى شيء وما بعدها صفة لها فمحله رفع وعليهما فالخبر محذوف وجوبا أي الذي أو شيء صير (4).
«ما دبر في أمرك»، عجبا شيء عظيم، ورد بأن فيه التزام حذف الخبر دون
والقصد به هنا: التعجب، من عجب صنعه تعالى وإفادته التعجب مر بيانه في الروضة الثالثة عشرة.
وما أعجب: صيغة تعجب وقد أجمعوا على أن ما فيها اسم لأن في أعجب ضميرا يعود عليها، والضمير لا يعود إلا على الأسماء وعلى أنها مبتدأ لأنها مجردة عن العوامل اللفظية للإسناد إليها، وما روي عن الكسائي من أنها لا موضع لها من الإعراب (2)، فشاذ لا يقدح في الإجماع، ثم قال سيبويه وجمهور البصريين: هي نكرة تامة (3) بمعنى شيء وابتدأ بها لتضمنها معنى التعجب وما بعدها خبر فموضعه رفع.
وقال الأخفش: هي معرفة ناقصة بمعنى الذي وما بعدها صلة لها فلا محل له، أو نكرة ناقصة بمعنى شيء وما بعدها صفة لها فمحله رفع وعليهما فالخبر محذوف وجوبا أي الذي أو شيء صير (4).
«ما دبر في أمرك»، عجبا شيء عظيم، ورد بأن فيه التزام حذف الخبر دون