____________________
وبان الأمر يبين وتبين واستبان: اتضح وانكشف، والاسم البيان.
والكرم هنا عبارة عن التفضل والسبق بالإنعام، وإيثار الصفح عن الجاني، والإحسان إلى المسئ.
والمعاملة: مفاعلة من العمل، وهو الفعل عن قصد.
و «أو» من قوله: «أو عصاك» للإيذان بتساوي المعاملتين في بيان الكرم المتعجب منه، وأن كل واحدة منهما مستقلة بظهوره، فإن تعجب منه في كل منهما كان في محله، وإن تعجب منه فيهما جميعا فكذلك.
قوله عليه السلام: «تشكر للمطيع ما أنت توليته»، جملة مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنه سئل: كيف بان كرمي في معاملة من أطاعني أو عصاني؟ فقال:
تشكر للمطيع... إلى آخره، أي تجازي المطيع بالكثير على العمل الذي أنت توليته، أي قمت به لأجله، يقال: وليت الأمر، وتوليته، أي قمت به «والذي تولى كبره» (1) أي وليه وقام به.
والغرض أنه تعالى هو الذي أقدر المطيع على الطاعة له، ووفقه بلطف عنايته لها، ثم شكره عليها، وهذا منتهى الكرم وغاية الجود.
والإملاء: التأخير والإمهال، يقال: أمليت له: إذا أنظرته، وأمهلته، ومنه قوله تعالى: وأملي لهم إن كيدي متين (2) أي أمهلهم.
وعاجله بذنبه إذا أخذه به، ولم يمهله.
أي تمهل العاصي، ولا تأخذه بذنبه سريعا، وأنت قادر على معاجلته، وعدم إمهاله إحسانا إليه، ورفقا به.
قوله عليه السلام «أعطيت كلا منهما» إلى آخره. فصل الجملة عما قبلها، لما بينهما من كمال الاتصال لكونها أوفى بتأدية المراد، فتكون بدل اشتمال. ويجوز
والكرم هنا عبارة عن التفضل والسبق بالإنعام، وإيثار الصفح عن الجاني، والإحسان إلى المسئ.
والمعاملة: مفاعلة من العمل، وهو الفعل عن قصد.
و «أو» من قوله: «أو عصاك» للإيذان بتساوي المعاملتين في بيان الكرم المتعجب منه، وأن كل واحدة منهما مستقلة بظهوره، فإن تعجب منه في كل منهما كان في محله، وإن تعجب منه فيهما جميعا فكذلك.
قوله عليه السلام: «تشكر للمطيع ما أنت توليته»، جملة مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنه سئل: كيف بان كرمي في معاملة من أطاعني أو عصاني؟ فقال:
تشكر للمطيع... إلى آخره، أي تجازي المطيع بالكثير على العمل الذي أنت توليته، أي قمت به لأجله، يقال: وليت الأمر، وتوليته، أي قمت به «والذي تولى كبره» (1) أي وليه وقام به.
والغرض أنه تعالى هو الذي أقدر المطيع على الطاعة له، ووفقه بلطف عنايته لها، ثم شكره عليها، وهذا منتهى الكرم وغاية الجود.
والإملاء: التأخير والإمهال، يقال: أمليت له: إذا أنظرته، وأمهلته، ومنه قوله تعالى: وأملي لهم إن كيدي متين (2) أي أمهلهم.
وعاجله بذنبه إذا أخذه به، ولم يمهله.
أي تمهل العاصي، ولا تأخذه بذنبه سريعا، وأنت قادر على معاجلته، وعدم إمهاله إحسانا إليه، ورفقا به.
قوله عليه السلام «أعطيت كلا منهما» إلى آخره. فصل الجملة عما قبلها، لما بينهما من كمال الاتصال لكونها أوفى بتأدية المراد، فتكون بدل اشتمال. ويجوز