____________________
العالين (1) إنما هو بمقتضى طبعه الغالب عليه النارية الموجبة للإهلاك والعلو.
ووجه تأثيره في نفوس الآدميين:
أما من جانب المؤثر، فللطافته وسرعة نفوذه في عروقهم، ولطائف أعضائهم، وأخلاطهم التي هي محال الشعور والاعتقاد، واقتداره على إضلالهم بالوسوسة والإضلال.
وأما من جانب القابل، فلقصور القوى الإدراكية لأكثر الناس وضعفها عن المعارضة والمجاهدة مع جنوده وأعوانه من القوى الشهوية والغضبية وغيرهما، لا سيما الوهمية إلا من عصمه الله تعالى من عباده المخلصين الذين أيدهم الله بالعقل، وهداهم إلى الصراط المستقيم، «أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (2).
«الفاء» للترتيب الذكري.
وسبحانك للتعجب من عموم كرمه تعالى وعظمه. وإفادة هذا اللفظ للتعجب مر بيانه في الروضة الثالثة عشرة.
و «ما أبين» صيغة التعجب. و «ما» فيها اسم في محل رفع على الابتداء.
واختلفوا هل هي نكرة تامة بمعنى شيء، وابتدئ بها لتضمنها معنى التعجب، وما بعدها خبرها فموضعه رفع؟ أو هي موصولة بمعنى الذي، وما بعدها صلتها فلا محل لها من الإعراب، والخبر محذوف وجوبا والتقدير: الذي أبان كرمك شيء عظيم،
ووجه تأثيره في نفوس الآدميين:
أما من جانب المؤثر، فللطافته وسرعة نفوذه في عروقهم، ولطائف أعضائهم، وأخلاطهم التي هي محال الشعور والاعتقاد، واقتداره على إضلالهم بالوسوسة والإضلال.
وأما من جانب القابل، فلقصور القوى الإدراكية لأكثر الناس وضعفها عن المعارضة والمجاهدة مع جنوده وأعوانه من القوى الشهوية والغضبية وغيرهما، لا سيما الوهمية إلا من عصمه الله تعالى من عباده المخلصين الذين أيدهم الله بالعقل، وهداهم إلى الصراط المستقيم، «أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (2).
«الفاء» للترتيب الذكري.
وسبحانك للتعجب من عموم كرمه تعالى وعظمه. وإفادة هذا اللفظ للتعجب مر بيانه في الروضة الثالثة عشرة.
و «ما أبين» صيغة التعجب. و «ما» فيها اسم في محل رفع على الابتداء.
واختلفوا هل هي نكرة تامة بمعنى شيء، وابتدئ بها لتضمنها معنى التعجب، وما بعدها خبرها فموضعه رفع؟ أو هي موصولة بمعنى الذي، وما بعدها صلتها فلا محل لها من الإعراب، والخبر محذوف وجوبا والتقدير: الذي أبان كرمك شيء عظيم،