____________________
إليه (1). وذهب المبرد والزجاج والكوفيون إلى أن الرفع على الفاعلية ب «ثبت» محذوفا (2)، أي لو لا ثبت أن الشيطان يختدعهم.
وما وقع لبعضهم: من أن «أن وما بعدها» في تأويل مصدر مرفوع بالابتداء، وجملة يختدعهم الخبر - وحيث لم يكن التعليق على نفس الشيطان، بل على اختداعه لم يستغن عن الخبر، ولم يجب حذفه - خبط صريح ناشيء عن فهم قريح. فإن المؤول بالمصدر المرفوع بالابتداء هو اسم أن وخبرها معا، أعني الشيطان وجملة يختدعهم، والتأويل لو لا اختداع الشيطان. فكيف تكون جملة يختدعهم خبرا؟ وهل يصدر مثل هذا الكلام إلا عن ذهن مئوف؟ نسأل الله العافية.
وخدعه خدعا - من باب نفع - واختدعه اختداعا فانخدع: أراد به المكروه من حيث لا يعلم. وقيل: أوهمه خلاف ما يريد به من المكروه ليوقعه فيه من حيث لا يحتسب.
وقال الراغب: الخدع والخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه (3).
وتعديته ب «عن» لتضمينه معنى الصد أو المنع، أي يختدعهم صادا لهم، أو مانعا عن طاعتك.
وقوله عليه السلام: «ما عصاك عاص» هو جواب لو لا.
قال ابن هشام: وزعم ابن الطراوة أن جواب لو لا أبدا هو خبر المبتدأ، ويرده أنه لا رابط بينهما (4).
قوله عليه السلام: «ولو لا أنه صور لهم الباطل» إلى آخره صورت الشيء تصويرا: جعلته ذا صورة. وصورة الشيء ما به الشيء بالفعل.
وما وقع لبعضهم: من أن «أن وما بعدها» في تأويل مصدر مرفوع بالابتداء، وجملة يختدعهم الخبر - وحيث لم يكن التعليق على نفس الشيطان، بل على اختداعه لم يستغن عن الخبر، ولم يجب حذفه - خبط صريح ناشيء عن فهم قريح. فإن المؤول بالمصدر المرفوع بالابتداء هو اسم أن وخبرها معا، أعني الشيطان وجملة يختدعهم، والتأويل لو لا اختداع الشيطان. فكيف تكون جملة يختدعهم خبرا؟ وهل يصدر مثل هذا الكلام إلا عن ذهن مئوف؟ نسأل الله العافية.
وخدعه خدعا - من باب نفع - واختدعه اختداعا فانخدع: أراد به المكروه من حيث لا يعلم. وقيل: أوهمه خلاف ما يريد به من المكروه ليوقعه فيه من حيث لا يحتسب.
وقال الراغب: الخدع والخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه (3).
وتعديته ب «عن» لتضمينه معنى الصد أو المنع، أي يختدعهم صادا لهم، أو مانعا عن طاعتك.
وقوله عليه السلام: «ما عصاك عاص» هو جواب لو لا.
قال ابن هشام: وزعم ابن الطراوة أن جواب لو لا أبدا هو خبر المبتدأ، ويرده أنه لا رابط بينهما (4).
قوله عليه السلام: «ولو لا أنه صور لهم الباطل» إلى آخره صورت الشيء تصويرا: جعلته ذا صورة. وصورة الشيء ما به الشيء بالفعل.