____________________
أي استوفاه (1).
وفي المغرب: وفرت على فلان حقه فاستوفره: أي وفيته إياه فاستوفاه (2).
ووقع لصاحب القاموس: في هذه الكلمة وهم عجيب، وغلط غريب، فإنه رأى الجوهري قال: ووفر عليه حقه توفيرا واستوفره: أي استوفاه (3)، فتوهم أن قوله: أي استوفاه تفسير لوفر واستوفر معا.
فقال في القاموس: استوفر عليه حقه استوفاه كوفره (4).
وهو غلط بلا شك أوقعه فيه سوء فهمه لعبارة الجوهري. ولم يقصد الجوهري بقوله: «أي استوفاه» إلا تفسير استوفره فقط. وتبع في ذلك خاله أبا إبراهيم الفارابي في ديوان الأدب، فإنه قال في باب التفعيل من كتاب المثال. وفر عليه حقه (5) ولم يفسره، ثم قال في باب الاستفعال: واستوفر أي استوفى (6)، فجمع الجوهري بين العبارتين. وهو كثيرا ما ينقل عنه عبارته بنصها كما يظهر لمن تتبع الكتابين.
واعلم أن النسخ من الصحيفة الشريفة اختلفت في هذه الفقرة من الدعاء فوقع في بعضها «ومن حق لزمني فلم أوفره» بدون إضافته إلى ذي حق، وفي بعضها ومن حق ذي حق لزمني فلم أوفره بإضافة حق إلى ذي حق، وفي بعضها: ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن بزيادة لمؤمن.
فقال بعضهم: لما كان الحق يطلق على الأمر الثابت المتحقق في نفس الأمر، وعلى ما يستحقه ذو حق، أي يستوجبه شرعا أو عقلا كان قوله: «ذي حق» احترازا عن المعنى الأول. لأن المعنى الثاني هو المراد. فقوله: حق ذي حق بمنزلة حق من
وفي المغرب: وفرت على فلان حقه فاستوفره: أي وفيته إياه فاستوفاه (2).
ووقع لصاحب القاموس: في هذه الكلمة وهم عجيب، وغلط غريب، فإنه رأى الجوهري قال: ووفر عليه حقه توفيرا واستوفره: أي استوفاه (3)، فتوهم أن قوله: أي استوفاه تفسير لوفر واستوفر معا.
فقال في القاموس: استوفر عليه حقه استوفاه كوفره (4).
وهو غلط بلا شك أوقعه فيه سوء فهمه لعبارة الجوهري. ولم يقصد الجوهري بقوله: «أي استوفاه» إلا تفسير استوفره فقط. وتبع في ذلك خاله أبا إبراهيم الفارابي في ديوان الأدب، فإنه قال في باب التفعيل من كتاب المثال. وفر عليه حقه (5) ولم يفسره، ثم قال في باب الاستفعال: واستوفر أي استوفى (6)، فجمع الجوهري بين العبارتين. وهو كثيرا ما ينقل عنه عبارته بنصها كما يظهر لمن تتبع الكتابين.
واعلم أن النسخ من الصحيفة الشريفة اختلفت في هذه الفقرة من الدعاء فوقع في بعضها «ومن حق لزمني فلم أوفره» بدون إضافته إلى ذي حق، وفي بعضها ومن حق ذي حق لزمني فلم أوفره بإضافة حق إلى ذي حق، وفي بعضها: ومن حق ذي حق لزمني لمؤمن بزيادة لمؤمن.
فقال بعضهم: لما كان الحق يطلق على الأمر الثابت المتحقق في نفس الأمر، وعلى ما يستحقه ذو حق، أي يستوجبه شرعا أو عقلا كان قوله: «ذي حق» احترازا عن المعنى الأول. لأن المعنى الثاني هو المراد. فقوله: حق ذي حق بمنزلة حق من