1764 مسألة ومن أوصى بما لا يحمله ثلثه بدئ بما بدأ به الموصى في الذكر أي شئ كان حتى يتم الثلث فإذا تم بطل سائر الوصية فإن كان أجمل الامر تحاصوا في الوصية، وهذا مكان اختلف الناس فيه فروى عن ابن عمر. وعطاء الخراساني. وصح عن مسروق. وشريح. والحسن البصري. وإبراهيم النخعي وسعيد بن المسيب.
والزهري. وقتادة. وسفيان الثوري. وإسحاق بن راهويه انه يبدأ بالعتق على جميع الوصايا، وقول آخر رويناه من طريق سعيد بن منصور نا جرير عن المغيرة عن إبراهيم النخعي قال: إنما يبدأ بالعتق إذا كان مملوكا له سماه باسمه فأما إذا قال: أعتقوا عنى نسمة فالنسمة وسائر الوصية سواء، وهو قول الشعبي * وروينا من طريق سعيد بن منصور قال: نا أشعث بن سوار عن الشعبي قال هشيم: وسمعت ابن أبي ليلى. وابن شبرمة يقولانه، وقول ثالث وهو انه تتحاص الوصايا العتق وغيره سواء رويناه من طريق الحجاج ابن المنهال نا حماد بن سلمة نا حماد بن زيد قال ابن سلمة: أنا قيس عن عطاء بن أبي رباح وقال ابن زيد: أنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين ثم اتفق عطاء. وابن سيرين فيمن أوصى بعتق وأشياء فزادت على الثلث ان الثلث بينهم بالحصص * ومن طريق سعيد بن منصور نا هشيم أنا مطرف - هو ابن طريف - عن إبراهيم النخعي قال: يبدأ بالعتاقة وقال الشعبي بالحصص ومن طريق سعيد بن منصور قال هشيم: أنا يونس بن عبيد عن الحسن أنه قال: يبدأ بالعتق، ثم قال بعد ذلك بالحصص وهو قول أحمد بن حنبل. وأبي ثور. وأحد قولي ابن شبرمة وزاد أنه يستسعى في العتق فيما فضل عن الوصية * وأما المتأخرون فان الليث بن سعد قال: يبدأ بالمدبر والمعتق بتلا في المرض ويتحاصان ان لم يحملهما الثلث ثم من بعدهما بمن أوصى بعتقه بعينه وهو في ملكه حين الوصية ثم يتحاص العتق الموصى به جملة مع سائر الوصايا، وقال الحسن بن حي: يبدأ بالمعتق بتلا في المرض ثم العتق وسائر الوصايا سواء يتحاص في كل ذلك * وقال أبو حنيفة: يبدأ بالمحاباة في المرض ثم بعده بالعتق بتلا في المرض إذا كان العتق بعد المحاباة فان أعتق في مرضه ثم حابى تحاصا جميعا فان حابى في مرضه ثم أعتق ثم حابى فللبائع المحابي أولا نصف الثلث ويكون نصف الثلث الباقي بين المعتق في المرض بتلا وبين المحابي في المرض آخرا فهذا يقدم على جميع الوصايا سواء قدم في ذلك في الذكر أو أخره فان أوصى مع ذلك بحج وعتق وصدقة ووصايا لقوم بأعيانهم قسم الثلث أو ما بقي منه بين الموصى لهم بأعيانهم وبين سائر القرب فما وقع للموصى لهم بأعيانهم دفع إليهم وتحاصوا فيه وما وقع لسائر القرب بدئ بما بدأ به الموصى في الذكر فإذا تم فلا شئ لما بقي، وقال أبو يوسف: ومحمد بن الحسن القاضي يبدأ بالعتق في المرض أبدا على المحاباة