لا يقدر على أن يثنى رجليه عند الايماء للسجود فيومى متربعا قال مالك والمحمل أشده عندي يشتد عليه أن يثنى رجليه من تربعه عند سجوده فلا أرى بأسا إذا شق ذلك عليه أن يومئ لسجوده متربعا (قال) وسألت مالكا عن المريض الشديد المرض الذي لا يستطيع الجلوس أيصلى في محمله المكتوبة قال لا يعجبني وليصل على الأرض (قال) مالك ومن خاف على نفسه السباع واللصوص وغيرهما فإنه يصلى على دابته إيماء حيثما توجهت به دابته وكان أحب إليه إذا أمن في الوقت أن يعيد ولم يكن يراه مثل العدو (قال) وقال مالك لا يصلى على دابته التطوع الا من هو مسافر ممن يجوز له قصر الصلاة فأما من خرج فرسخا أو فرسخين أو ثلاثة فإنه لا يصلى على دابته تطوعا (قال) وقال مالك ولا يصلى في الحضر على دابته وإن كان وجهه إلى القبلة. قال ولا يصلى مضطجعا الا مريض. قال ولا يتنفل على دابته الا في السفر الذي تقصر في مثله الصلاة (قال) وقال مالك يتنفل الرجل في السفر ليلا أو نهارا على دابته حيثما توجهت به. قال وكذلك على الأرض يتنفل ليلا ونهارا في السفر (قال) وقال مالك المسافر يصلى ركعتي الفجر على راحلته ويوتر عليها أيضا في السفر (قال) وقال مالك لا يصلى أحد في غير سفر تقصر في مثله الصلاة على دابته للقبلة ولا يسجد عليها سجدة تلاوة للقبلة ولا لغير القبلة (قال) وقال مالك فيمن قرأ سجدة وهو على دابته مسافر قال يومئ إيماء (وكيع) عن سفيان عن عمر شيخ من الأنصار قال رأيت أنس بن مالك يصلى على طنفسة متربعا متطوعا وبين يديه خمرة يسجد عليها (ابن وهب) عن مالك ويحيى ابن عبد الله عن عمرو بن يحيى المازني عن سعيد بن يسار عن عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار متوجها إلى خيبر وهو يسير (قال) ابن وهب وأخبرني غير واحد عن جابر بن عبد الله وعامر بن ربيعة وأنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلى السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به إلى غير القبلة
(٨٠)