يستطع المريض أن يصلى متربعا صلى على قدر ما يطيق من قعوده أو على جنبه أو على ظهره ويستقبل به القبلة (وقال مالك) في المريض الذي لا يستطيع الصلاة قاعدا قال يصلى على قدر ما يطيق من قعوده فإن لم يستطع أن يصلى قاعدا فعلى جنبه أو على ظهره تجعل رجلاه مما يلي القبلة ووجهه مستقبل القبلة (قلت) لابن القاسم أرأيت أن كان يقدر على الجلوس هذا المريض إذا رفدوه (1) أيصلى جالسا مرفودا أحب إليك أم يصلي مضطجعا (قال) بل يصلى جالسا مسنودا أحب إلى ولا يصلى مضطجعا ولا يستند بحائض ولا جنب (قال) وسألت مالكا عن الرجل يقدر على القيام ولا يقدر على الركوع والسجود كيف يصلى قال يومئ برأسه قائما للركوع على قدر طاقته ويمد يديه إلى ركبتيه فإن كان يقدر على السجود سجد وإن لم يكن يقدر على السجود ويقدر على الجلوس أومأ للسجود جالسا ويتشهد جالسا في وسط صلاته وفى آخر صلاته إن كان يقدر على الجلوس فإن كأن لا يقدر الا على القيام صلى صلاته كلها قائما يومئ للركوع وللسجود قائما ويجعل ايماءه للسجود أخفض من الركوع (2) (قال) وسألنا مالكا عن الرجل لا يستطيع أن يسجد لرمد بعينه أو قرحة بجبهته أو صداع يجده وهو يقدر على أن يومئ جالسا ويركع ويقوم قائما أيصلى جالسا إذا كأن لا يقدر على السجود (قال) لا ولكن ليقم فيقرأ ويركع ويقعد ويثنى رجليه ويومئ إيماء لسجوده ويفعل في صلاته كذلك حتى يفرغ (فقلت) لابن القاسم كيف الايماء بالرأس دون الظهر قال يومئ برأسه وبظهره (قلت) وهو قول مالك قال نعم (قال ابن القاسم) وقال مالك إذا صلى المضطجع الذي لا يقدر على القيام فليوم برأسه إيماء ولا يدع الايماء وإن كان
(٧٧)