____________________
نوم النبي (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة الغداة، كما في موثق سماعة بن مهران " قال: سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس؟
قال: يصليها حين يذكرها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم صلاها حين استيقظ ولكنه تنحى عن مكانه ذلك، ثم صلى " (1) فإن رقوده كان بغلبة الله بعد القطع بعدم نومه عن الفريضة اختيارا؟ وقد ورد في بعض النصوص: ما يدل على أن ذلك كان رحمة من الله تعالى كي لا يعاب أحد - بعد ذلك - على مثله.
والحاصل: أن الرواية قد دلت على قضاء النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما استيقظ، فلو كانت الملازمة المتقدمة ثابتة لما كان هناك موجب للقضاء. فالالتزام بالتخصيص، مما لا محيص عنه، لو سلم دلالة النصوص على الملازمة، كيف وقد عرفت منعها فالأقوى: وجوب القضاء في النوم الغالب كغيره.
(1): - لم يظهر وجهه ضرورة أن المرض - بعنوانه - لا يكون موجبا لترك الفريضة في قبال العمد والجهل والسهو والنوم، فإنه ليس من الأعذار التي يسوغ معها ترك الصلاة، غايته: أن المريض إنما يصلي على حسب طاقته وما تقتضيه وظيفته، من الصلاة جالسا، أو مضطجعا أو إيماءا، حسب اختلاف مراتب المرض، فعده
قال: يصليها حين يذكرها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم صلاها حين استيقظ ولكنه تنحى عن مكانه ذلك، ثم صلى " (1) فإن رقوده كان بغلبة الله بعد القطع بعدم نومه عن الفريضة اختيارا؟ وقد ورد في بعض النصوص: ما يدل على أن ذلك كان رحمة من الله تعالى كي لا يعاب أحد - بعد ذلك - على مثله.
والحاصل: أن الرواية قد دلت على قضاء النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما استيقظ، فلو كانت الملازمة المتقدمة ثابتة لما كان هناك موجب للقضاء. فالالتزام بالتخصيص، مما لا محيص عنه، لو سلم دلالة النصوص على الملازمة، كيف وقد عرفت منعها فالأقوى: وجوب القضاء في النوم الغالب كغيره.
(1): - لم يظهر وجهه ضرورة أن المرض - بعنوانه - لا يكون موجبا لترك الفريضة في قبال العمد والجهل والسهو والنوم، فإنه ليس من الأعذار التي يسوغ معها ترك الصلاة، غايته: أن المريض إنما يصلي على حسب طاقته وما تقتضيه وظيفته، من الصلاة جالسا، أو مضطجعا أو إيماءا، حسب اختلاف مراتب المرض، فعده