____________________
التبعية المعتبرة في صدق الجماعة، على أن التخلف والانتظار الذي ذكره (قده) ليس بأولى من الاشتغال بتكميل الركوعات والالتحاق بالإمام قبل استكماله من سجود الأولى، بل هذه الكيفية أولى حذرا من فوات المتابعة في السجود لدى التمكن منها. مع أن كلتا الكيفيتين منافية لصدق التبعية المعتبرة في مفهوم الجماعة وماهية الايتمام، وهل ذلك إلا كمن أقحم ركعة أو ركعتين في ركعات الإمام ثم التحق به، كما لو اقتدى الحاضر بالمسافر فائتم في الركعة الأولى ثم أتى بالركعتين منفردا ثم التحق في رابعته بثانية الإمام فإن الائتمام في أمثال ذلك يستلزم التخلف في أفعال كثيرة، والاستقلال في أمور شتى المضاد لمفهوم القدوة كما لا يخفى. فالأقوى عدم انعقاد الجماعة في أمثال المقام كما عليه المشهور وهو المطابق للأصل.
(1): - لاطلاق أدلة الوجوب الشامل للمقام. فلو تكلم ساهيا أو قام في محل القعود أو بالعكس كذلك وجب عليه السجود، ولو بنينا على وجوبه لكل زيادة ونقيصة كما هو مفاد المرسلة (1) وجب هنا أيضا عملا باطلاق الدليل، إذا لا موجب للانصراف إلى اليومية كما هو ظاهر، نعم بعض موجبات السجود لا مسرح له في المقام
(1): - لاطلاق أدلة الوجوب الشامل للمقام. فلو تكلم ساهيا أو قام في محل القعود أو بالعكس كذلك وجب عليه السجود، ولو بنينا على وجوبه لكل زيادة ونقيصة كما هو مفاد المرسلة (1) وجب هنا أيضا عملا باطلاق الدليل، إذا لا موجب للانصراف إلى اليومية كما هو ظاهر، نعم بعض موجبات السجود لا مسرح له في المقام