____________________
(1): - لانصراف النصوص عنه.
(2): - فلا تجب الصلاة إلا بحيلولة الأرض بين القمر والشمس كما في الخسوف، أو حيلولة القمر بين الشمس والأرض كما في الكسوف: ولا عبرة بساير الكواكب لانصراف الأدلة عنها. هذا.
والتحقيق أن يقال: أما في الخسوف فالفرض المزبور لا واقع له إذا لا يوجد كوكب يكون أقرب إلى الأرض من القمر لتفرض حيلولته بينهما إلا أنه على فرض تحققه ولو على سبيل الاعجاز شملته النصوص ووجبت الصلاة إذا الموضوع خسوف القمر. والذي يفهمه العرف من هذه الكلمة هو رؤية جرمه فاقدا للنور، وأما إن العلة في ذلك هل هي حيلولة الأرض بينه وبين الشمس أو شئ آخر فهو أمر لا يدركه عامة الناس سيما من كان منهم في عصر صدور هذه الأخبار، وإنما هو شئ يختص به الفلكيون وأرباب فن الهيئة.
إذا فمتى صدق الخسوف أي سبب تحقق وجبت الصلاة بمقتضى اطلاق الأدلة.
وأما في الكسوف فلا مانع من فرض كوكب آخر غير القمر يحول بين الأرض والشمس كالزهرة وعطارد حيث إنهما واقعتان بينهما فيمكن أن تحجبا نورها ويتشكل من ذلك كسوف يراه بعض سكنة الأرض ممن يقع في نقطة تقابل مركز الزهرة - مثلا - المقابلة لنقطة مركز الشمس إلا أن مثل ذلك لا يستوجب الصلاة
(2): - فلا تجب الصلاة إلا بحيلولة الأرض بين القمر والشمس كما في الخسوف، أو حيلولة القمر بين الشمس والأرض كما في الكسوف: ولا عبرة بساير الكواكب لانصراف الأدلة عنها. هذا.
والتحقيق أن يقال: أما في الخسوف فالفرض المزبور لا واقع له إذا لا يوجد كوكب يكون أقرب إلى الأرض من القمر لتفرض حيلولته بينهما إلا أنه على فرض تحققه ولو على سبيل الاعجاز شملته النصوص ووجبت الصلاة إذا الموضوع خسوف القمر. والذي يفهمه العرف من هذه الكلمة هو رؤية جرمه فاقدا للنور، وأما إن العلة في ذلك هل هي حيلولة الأرض بينه وبين الشمس أو شئ آخر فهو أمر لا يدركه عامة الناس سيما من كان منهم في عصر صدور هذه الأخبار، وإنما هو شئ يختص به الفلكيون وأرباب فن الهيئة.
إذا فمتى صدق الخسوف أي سبب تحقق وجبت الصلاة بمقتضى اطلاق الأدلة.
وأما في الكسوف فلا مانع من فرض كوكب آخر غير القمر يحول بين الأرض والشمس كالزهرة وعطارد حيث إنهما واقعتان بينهما فيمكن أن تحجبا نورها ويتشكل من ذلك كسوف يراه بعض سكنة الأرض ممن يقع في نقطة تقابل مركز الزهرة - مثلا - المقابلة لنقطة مركز الشمس إلا أن مثل ذلك لا يستوجب الصلاة