الزاكاني في رسالة الأخلاق (1) ومن جانب أصحاب مذهب المختار فليضحك وليه قليلا (2)، وأما ما احتمله من أن أبا بكر لم يعلم
جواز ذلك في العيد فكفى نقصا له حيث
جهل ما علمته طفلته الصغيرة والجاريتان وأما ما ذكره من تتمة الحديث فهو من إضافاته ومخترعاته التي لا تروج إلا على
جاهل مثله، مع ما فيه من لزوم
جهل أبي بكر بما علمه الأطفال والسوقية كما مر وأما ما ذكره من أنهن كن يظهرن السرور بمقدم
رسول الله (ص) وهو عبادة مدفوع بأن السرور عبادة، لكن ما قرنوه به من اللعب مع الدف معصية، والكلام فيه وفي رقص
النبي (ص) وأما ما ذكره من أن ترك المروءة في أمثال هذه الأمور التي توجب الألفة والموافقة وتطيب الخواطر وتشريع المسائل جائز مردود بأن كثيرا مما يعد من ترك المروءة ويقدح في العدالة اتفاقا ربما يوجب الألفة والموافقة مع جماعة لا يبالون بترك المروءة والتقوى، فعلى قياس ما ذكره يلزم أن يكون
____________________
(1) فراجع رسالة أخلاق الأشراف للزاكاني (ص 18 طبع طهران).
(2) اقتباس من قوله تعالى في سورة التوبة الآية 82.