قال الناصب خفضه الله أقول: قد عرفت في الفصل الذي ذكر فيه بيان تكليف ما لا يطاق، أن ما لا يطاق على ثلاث مراتب، ولا يجوز التكليف بالوسطى دون الثالثة والأولى واقعة بالاتفاق كتكليف أبي لهب بالإيمان وهذا بحسب التجويز العقلي، والاستقراء يحكم بأن التكليف بما لا يطاق لم يقع، ولقوله تعالى (2): لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هذا مذهب الأشاعرة، والعجب مع هذا الرجل أنه يفتري الكذب ثم يعترض عليه فكأنه لم يتفق له مطالعة كتاب في الكلام على مذهب الأشاعرة وسمع عقايدهم
____________________
(1) اقتباس من قوله تعالى في سورة البقرة. الآية 286.
(2) البقرة. الآية 286.
(2) البقرة. الآية 286.