فإذا حضرت جنازة فامش خلفها ولا تمش أمامها، فإنما يؤجر من يتبعها لا من تبعته (1).
فإنه روي: إتبعوا الجنازة ولا تتبعكم فإنه من عمل المجوس (2).
وروي: إذا كان الميت مؤمنا فلا بأس أن (3) تمشي (4) قدام جنازته، فإن الرحمة تستقبله، والكافر لا تتقدم (5) جنازته، فإن اللعنة تستقبله (6).
وقال النبي - صلى الله على وآله وسلم -: أميران وليسا بأميرين، ليس لمن تبع جنازة أن يرجع حتى تدفن أو يؤذن له، ورجل يحج مع امرأة ليس له أن ينفر (7) حتى تقضي مناسكها (8).
واعلم أن من غسل ميتا مؤمنا فقال إذا قلبه: اللهم هذا (9) بدن عبدك المؤمن وقد أخرجت روحه منه وفرقت بينهما، فعفوك عفوك، غفر الله له ذنوب سنة إلا الكبائر (10).