____________________
والمراد بإزاحة ريب الارتياب إزاحة الارتياب مطلقا، من باب نفي الشيء بنفي لازمه، كقوله:
من أناس ليس في أخلاقهم، عاجل الفحش ولا سوء الجزع. أي لا فحش ولا جزع أصلا.
فإن قلت: قد قررت أن سؤاله عليه السلام إلهام معرفة الاختيار وجعله ذريعة إلى الرضا والتسليم لتأييد الإيقان، وازدياد الاطمئنان، وقضيته عدم حصول الشك والارتياب رأسا، فكيف يكون قوله: «فأزح عنا ريب الارتياب» متسببا عن ذلك السؤال، وإزاحة الشيء وإذهابه إنما يكون بعد حصوله وتحققه.
قلت: ليس المراد بالإزاحة والإذهاب هنا، إزالة ريب الارتياب بعد كونه وحصوله، وإن كان ذلك معناه في أصل الوضع. بل هو من قبيل قوله تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» (1) ومعناه حسم أسباب الرجس، وعدم الإعداد له رأسا لا إزالته بعد حصوله. ولذلك قال الزمخشري: بين تعالى بهذه الآية أنه إنما يريد أن لا يقارف أهل البيت رسول الله، المآثم، وأن يتصونوا عنها بالتقوى (2).
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الرجس في هذه الآية هو الشك (3).
وفي رواية: عنه عليه السلام: والله لا نشك في ربنا أبدا (4).
والتعبير عن حسم الأسباب وعدم الإعداد بالإزاحة والإذهاب، من باب سبحان من صغر البعوض وكبر الفيل، أي أنشأهما كذلك، وقولك للحفار: ضيق فم الركية ووسع أسفلها، أي احفرها كذلك.
من أناس ليس في أخلاقهم، عاجل الفحش ولا سوء الجزع. أي لا فحش ولا جزع أصلا.
فإن قلت: قد قررت أن سؤاله عليه السلام إلهام معرفة الاختيار وجعله ذريعة إلى الرضا والتسليم لتأييد الإيقان، وازدياد الاطمئنان، وقضيته عدم حصول الشك والارتياب رأسا، فكيف يكون قوله: «فأزح عنا ريب الارتياب» متسببا عن ذلك السؤال، وإزاحة الشيء وإذهابه إنما يكون بعد حصوله وتحققه.
قلت: ليس المراد بالإزاحة والإذهاب هنا، إزالة ريب الارتياب بعد كونه وحصوله، وإن كان ذلك معناه في أصل الوضع. بل هو من قبيل قوله تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» (1) ومعناه حسم أسباب الرجس، وعدم الإعداد له رأسا لا إزالته بعد حصوله. ولذلك قال الزمخشري: بين تعالى بهذه الآية أنه إنما يريد أن لا يقارف أهل البيت رسول الله، المآثم، وأن يتصونوا عنها بالتقوى (2).
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الرجس في هذه الآية هو الشك (3).
وفي رواية: عنه عليه السلام: والله لا نشك في ربنا أبدا (4).
والتعبير عن حسم الأسباب وعدم الإعداد بالإزاحة والإذهاب، من باب سبحان من صغر البعوض وكبر الفيل، أي أنشأهما كذلك، وقولك للحفار: ضيق فم الركية ووسع أسفلها، أي احفرها كذلك.