الثوري عن سليمان التيمي عن حيان بن عمير القيسي عن ابن عباس في الرجل يبيع الجريرة إلى رجل فكره أن يشتريها يعنى (1) بدون ما باعها وقالوا: هي دراهم بأكثر منها وقالوا:
هذان أرادا الربا فتحيلا له بهذا البيع ما لهم شئ شغبوا به غير ما ذكرناه * فأما خبر امرأة أبي إسحاق ففاسد جدا لوجوه، أولها ان امرأة أبي إسحاق مجهولة الحال لم يرو عنها أحد غير زوجها. وولدها يونس على أن يونس قد ضعفه شعبة بأقبح التضعيف. وضعفة يحيى القطان. وأحمد بن حنبل جدا وقال فيه شعبة: أما قال لكم:
حدثنا ابن مسعود، والثاني انه قد صح انه مدلس وان امرأة أبي إسحاق لم تسمعه من أم المؤمنين وذلك أنه لم يذكر عنها زوجها ولا ولدها انها سمعت سؤال المرأة لام المؤمنين ولا جواب أم المؤمنين لها إنما في حديثها دخلت على أم المؤمنين أنا وأم ولد لزيد بن أرقم فسألتها أم ولد زيد ابن أرقم وهذا يمكن أن يكون ذلك السؤال في ذلك المجلس ويمكن أن يكون في غيره فوجدنا ما حدثناه علي بن محمد بن عباد الأنصاري نام حمد بن عبد الله بن محمد بن يزيد اللخمي نا ابن مفرج القاضي نا الحسن بن مروان القيسراني نا إبراهيم بن معاوية نا محمد بن يوسف الفريابي نا سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأة أبى السفر أنها باعت من زيد بن أرقم خادما لها بثمانمائة درهم إلى العطاء فاحتاج فابتاعتها منه بستمائة درهم فسألت عائشة أم المؤمنين؟ فقالت:
بئس ما شريت وبئس ما اشتريت مرارا أبلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده ان لم يتب قالت: فإن لم آخذ الا رأس مالي قالت عائشة: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف * وما رويناه من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته قالت: سمعت امرأة أبى السفر تقول: سألت عائشة أم المؤمنين؟ فقلت بعت زيد بن أرقم خادما إلى العطاء بثمانمائة درهم وابتعتها منه بستمائة درهم فقالت لها عائشة: بئس ما شريت أو بئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا أن يتوب قالت: أفرأيت أن أخذت رأس مالي؟ قالت: لا بأس فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف، فبين سفيان الدفينة التي في هذا الحديث وانها لم تسمعه امرأة أبي إسحاق من أم المؤمنين وإنما روته عن امرأة أبى السفر وهي التي باعت من زيد وهي أم ولد لزيد وهي في الجهالة أشد وأقوى من امرأة أبي إسحاق فصارت مجهولة عن أشد منها جهالة ونكرة فبطل (2) جملة ولله تعالى الحمد، وليس بين يونس. وبين سفيان نسبة في الثقة. والحفظ. فالرواية ما روى سفيان * والثالث ان من البرهان الواضح على كذب هذا الخبر ووضعه وانه لا يمكن أن يكون حقا أصلا ما فيه مما نسب إلى أم المؤمنين من أنها قالت: أبلغي زيد بن أرقم أنه قد