وروى عن الحسن. ومكحول ان فعل الحامل من رأس مالها * وعن سعيد بن المسيب ما أعطاه الغازي فمن الثلث، وقال مكحول: من رأس ماله ما لم تقع المسايفة * وعن الحسن في المحبوس ان فعله من الثلث، وقال في راكب البحر ومن كان في بلد وقد وقع فيه الطاعون: ان عطيته من رأس ماله، وقال مكحول كذلك في راكب البحر ما لم يهج البحر فهذه أقوال السلف المتقدم، أما في العتق فروى فيه ما ذكرنا عن علي. وابن مسعود، وصح عن قتادة. وعطاء وعبيد الله بن أبي يزيد. والنخعي. والشعبي. وشريح.
والحسن وعمر بن عبد العزيز. وأبان بن عثمان. وسعيد بن المسيب ان عتق المريض من الثلث، ثم اختلفوا في الحكم في ذلك كما ذكرنا، وأما غير العتق فكما ذكرنا في المسافر عن الشعبي، وفى الغازي عن سعيد بن المسيب وخالفهما إبراهيم. ومكحول ما لم تقع المسايفة، وفى المريض عن الشعبي. وفى الحامل عن عطاء وذكر أنه سمعه * وعن قتادة. وعكرمة وخالفهم القاسم بن محمد. ومكحول. والزهري، وقال النخعي: إذا ضربها الطلق، وروى عن سعيد بن المسيب. وابن حجيرة، وصح عن ربيعة ما لم تثقل، وفى المسجون عن الحسن. والزهري وخالفهما اياس بن معاوية، وعن مكحول في راكب البحر إذا هال البحر، وروى خلاف ذلك عن بعض السلف كما روينا من طريق حماد بن سلمة أنا يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين ان امرأة رأت في منامها فيما يرى النائم انها تموت إلى ثلاثة أيام فأقبلت على ما بقي [عليها] (1) من القرآن فتعلمته وشذبت مالها وهي صحيحة فلما كان اليوم الثالث دخلت على جاراتها فجعلت تقول:
يا فلانة استودعتك الله وأقرأ عليك السلام فجعلن يقلن لها: لا تموتين اليوم لا تموتين إن شاء الله فماتت فسأل زوجها أبا موسى الأشعري؟ فقال له أبو موسى: أي امرأة كانت امرأتك؟ قال: ما أعلم أحدا احرى أن يدخل الجنة منها الا الشهيد ولكنها فعلت ما فعلت وهي صحيحة فقال أبو موسى: هي كما تقول فعلت ما فعلت وهي صحيحة فلم يرده أبو موسى * ومن طريق حماد بن سلمة عن أيوب السختياني. وعبيد الله بن عمير عن نافع.
ويحيى بن سعيد الأنصاري أن رجلا رأى فيما يرى النائم أنه يموت إلى ثلاثة أيام فطلق نساءه تطليقة تطليقة وقسم ماله فقال له عمر بن الخطاب: أجاءك الشيطان في منامك فأخبرك أنك تموت إلى ثلاثة أيام فطلقت نساءك وقسمت مالك؟ رده ولو مت لرجمت قبرك كما يرجم قبر أبى رغال فرد ماله ونساءه، وقال له عمر: ما أراك تلبث الا يسيرا قال فمات في اليوم الثالث (2) * ومن طريق ابن أبي شيبة نا علي بن مسهر نا إسماعيل