ممن سمعه أو عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه زيد.
وعبد الرحمن في غاية الضعف والترك، ولا سبيل إلى أن يوجد عن زيد من غير هاتين الطريقين الا من أسقط منهما ان وجدت ولا يصح عن زيد في هذا شئ الا قوله في أم وجد وأخت فقط لأنه عن الشعبي عنه والشعبي قد لقيه، وقد روينا عن الشعبي عن قبيصة بن ذؤيب أن زيدا لم يقل في الأكدرية شيئا * وقد روينا من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري.
ومعمر وهشام بن حسان، قال سفيان. ومعمر كلاهما عن أيوب السختياني عن محمد ابن سيرين، وقال هشام عن محمد بن سيرين ثم اتفقوا كلهم قال ابن سيرين: سألت عبيدة السلماني عن فريضة فيها جد فقال عبيدة لقد حفظت عن عمر بن الخطاب فيها مائة قضية مختلفة قال ابن سيرين: فقلت لعبيدة عن عمر قال عن عمر * قال على: لا سبيل إلى وجود اسناد أصح من هذا، والعجب ممن يعترض عليه وينكره ويقول: محال أن يقضى فيها مائة قضية، وما جعل الله تعالى قط هذا محالا إذ قد يرجع من قول إلى قول ثم إلى القول الأول ثم يعود تلي الثاني مرارا فهي كلها قضايا مختلفة وان لم تكن الا قولين ثم يصحح الباطل المحال الذي لا يعقل من ايجاب المقاسمة بين الجد والاخوة إلى ستة أو إلى ثلاثة من أجل غصنين تشعبا من غصن من شجرة أو من أجل جدولين من خليج من نهر فاعجبوا لهذه المصائب ولهذه الاطلاقات على الصحابة رضي الله عنهم في الدين، وأعجبوا لانكار الحق وتحقيق الباطل الذي لا خفاء به * قال أبو محمد: فان ادعوا ان قول زيد منقول عنه نقل التواتر كذبوا وإنما اشتهرت تلك المقالة لما اتفق ان قال بها مالك. وسفيان. والأوزاعي. وأبو يوسف.
ومحمد بن الحسن. والشافعي اشتهرت عند من قلدهم فانتشرت عن مقلديهم وأصلها واه ومخرجها ساقط ومنبعها لا يصح أصلا وإنما هؤلاء الذين أخذوا بهذه القولة كانوا يقولون بالمرسل حاش الشافعي فقد أقر أكثر أصحابه انه فارق أصله في الفرائض فقلد ما روى عن زيد وأقواله تدل على أنه كان قليل البصر بالفرائض والا فليأتونا عن أحد من التابعين قال بها كما وجدناها عن هؤلاء * قال أبو محمد: وموه بعضهم بان قال: قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفرض أمته زيد بن ثابت قلنا: هذه رواية لا تصح إنما جاءت اما مرسلة واما مما حدثنا به أحمد ابن عمر بن أنس العذري قال: نا علي بن مكي بن عيسون المرادي وأبو الموفا عبد السلام ابن محمد بن علي الشيرازي قال مكي: نا أحمد بن أبي عمران الهروي نا أبو حامد احمد ابن علي بن حسنويه المقرى بنيسابور نا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي نا سفيان