لم يصل هذا اليوم بالعشرة الأيام قضاها كلها متتابعات ولم يجزه ما صام منها (قال) فان أفطر ذلك اليوم الذي تسحر فيه بعد طلوع الفجر متعمدا فعليه أن يستأنف الصوم (قال) وان تسحر بعد طلوع الفجر في أول يوم منها وهو لا يعلم وهي هذه الأيام التي ليست بأعيانها وقد نواها متتابعات فإنه إن شاء أفطره واستأنف صوم عشرة أيام من ذي قبل لأنها ليست أياما بأعيانها ولا أحب له أن يفطره وأن أفطره فإنما عليه عشرة أيام يدخل ذلك اليوم في هذه العشرة الأيام أجدها قضاء ذلك اليوم (قلت) له فإن كانت أياما بأعيانها نذرها فقال لله على أن أصوم هذه العشرة الأيام بعينها أو شهرا بعينه أو سنة بعينها فصام بعضها تسحر بعد طلوع الفجر وهو لا يعلم أو أكل ناسيا (فقال) يمضى على صومه ويقضى يوما مكانه (قال ابن القاسم) ومن أكل في رمضان وهو لا يعلم بالفجر (1) أو كان ناسيا لصومه وقد علم بالفجر فعليه قضاء يوم مكانه (قال) وإن كان أكل في قضاء رمضان ناسيا فأحب أن يفطر يومه ذلك أفطره وقضى يوما مكانه وأحب إلى أن يتمه ويقضى يوما مكانه (قال) ومن أكل في صيام ظهار أو قتل نفس بعد ما طلع الفجر وهو لا يعلم أو ناسيا لصومه مضى وقضى ذلك اليوم ووصله بصيامه فان ترك أن يصله بصيامه استأنف الصوم (قلت) ما قول مالك فيمن شك في الفجر في رمضان فلم يدر أكل فيه أم لم يأكل (فقال) قال مالك عليه القضاء يوما مكانه (1) (قلت) وكان مالك يكره للرجل أن
(١٩٢)