3 - عن ابن عمر: " إنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه حتى ينقلوه حيث يباع الطعام " (1).
4 - وعن كليب بن وائل الأزدي، قال: رأيت علي بن أبي طالب (عليه السلام) مر بالقصابين فقال: " يا معشر القصابين، لا تنفخوا فمن نفخ اللحم فليس منا " (2).
5 - وأمر أمير المؤمنين (عليه السلام) مالكا بمنع التجار من الاحتكار ومعاقبة من قارف الحكرة بعد نهيه (3).
6 - وفي خبر حبابة الوالبية، قالت: " رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار " (4).
7 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام): " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أتى برجل عبث بذكره فضرب يده حتى احمرت ثم زوجه من بيت المال " (5) إلى غير ذلك من الروايات.
وليس مقتضى نقلنا لها الالتزام بصحة الجميع وجواز الاعتماد على كل واحدة منها بانفراده، بل الغرض هو إثبات اهتمام النبي (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) بأمر الحسبة إجمالا. والظاهر تحقق الوثوق بصدور بعض هذه الروايات إجمالا.
الحادية عشرة: في وظيفة المحتسب:
وظيفة المحتسب إجمالا هي نشر المعروف وبسطه في المجتمع، ودفع المنكر والمكروه عنه.
وقد الف ابن الأخوة - المتوفى 729 ه - كتابا جامعا في الحسبة سماه