مختصر كتاب وقف: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما تصدق به فلان بن فلان في صحة من عقله وجواز أمره تقربا إلى الله جل اسمه وابتغاء ثوابه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تصدق بجميع أرضه التي من أرض كذا من رستاق كذا، وأحد حدود جماعة هذه الأرض ينتهي إلى كذا، والحد الثاني ينتهي إلى كذا، والحد الثالث ينتهي إلى كذا، والحد الرابع ينتهي إلى كذا، بجميع أرضها وبنائها وسفلها وعلوها ونخلها وشجرها ومشاربها ومغائضها وطرقها التي هي لها ومرافقها التي من حقوقها، وكل حق هو لها داخل فيها وخارج منها صدقة موقوفة لله تعالى حبسا مؤبدا محرما بتا بتلا لا رجوع فيها ولا استثناء، لا تباع ولا توهب ولا تورث ولا تملك بشئ من سبل الأملاك ولا يتلف قائمة على أصولها أبدا حتى يرثها الله الذي له ميراث السماوات والأرض وهو خير الوارثين، وأخرجها من ملكه وأمضاها لأهلها وفي سبيلها ووجوهها التماس ما عند الله بها والدار الآخرة ليصرف الله وجهه عن النار ويصرف النار عن وجهه يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ودفعها إلى فلان بن فلان ليليها بنفسه وغيره ممن تصدق بها عليه على ما شرط وسمي في هذا الكتاب من الوجوه والسبل والحقوق المذكورة فيها لأهلها على أن يبدأ القائم بها فينظر ما أخرج الله جل اسمه من غلات هذه الأرض المحدودة الموقوفة المذكورة في هذا الكتاب في مستقبل الأوقات في كل سنة فيخرج منه النفقة عليها في عمارتها ومصالحها وفي كل ما فيه المستزاد فيها وفي غلاتها والصلاح لأهلها وما ينصرف في أرزاق قوامها وكلائها وأجور أكرتها والعملة فيها ومؤنة المختلف إليها في تعاهدها ومصالحها نفقة بالمعروف والإصلاح في ذلك كله على ما يراه من ذلك في كل أيان، فما فضل من جميعها بعد هذه النفقات والمسميات في هذا الكتاب فهو لولده أو لإخوته أو لفلان وفلان على حسب ما يريد من الصدقة إلى من يحبوه بذلك ويختاره له ويذكر المساواة بينهم إن شاء أو المفاضلة على ما يختار من ذلك، فإن انقرضوا جميعا ولم يبق منهم أحد كان ما جعل لهم من هذه الصدقة راجعا إلى فقراء آل محمد ص وأيتامهم ومساكينهم وأبناء سبيلهم، وإن شاء جعلها في الفقراء على العموم أو الخصوص أو في من شاء من أقاربه وذوي أرحامه، والأفضل أن يجعل منها قسطا لفقراء آل محمد ص وأيتامهم ومساكينهم وأبناء سبيلهم وقسطا في مصالح مشاهد آل محمد ص وقسطا لفقراء المؤمنين ومساكينهم وأبناء السبيل يقوم بذلك المتولي لهذه الصدقة ما لم يتعد الحق إلى غيره، فإن ضعف عن
(٣١)