ولا فرق في هذه النتيجة بين كون الغناء نفسه من مقولة الكلام أو هو كيفية مسموعة تقوم به، لاتحادهما في الخارج على كل حال، فلا وجه للخدشة في الروايات الواردة في تفسير الآية بأن مقتضاها أن الغناء من مقولة الكلام مع أنه كيفية تقوم به.
ومنها: قوله تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله (1)، فقد ذكرت عدة من الروايات أن الغناء من مصاديق لهو الحديث الذي حرمته الآية الكريمة (2)، بل نسبه الطبرسي إلى أكثر المفسرين (3)، ولفظ الاشتراء في الآية يجري على ضرب من المجاز، أو على بعض التعاريف التي يذكرها فريق من اللغويين، وقد تقدم ذلك فيما سبق.