____________________
المتعدد فردين من نوع واحد كالزلزلة المتكررة وبين ما إذا كانا من نوعين، وفصل في الثاني بين الكسوف والخسوف والزلزلة وبين غيرها من ساير المخوفات كالصاعقة والريح السوداء وغيرهما من أخاويف السماء، فحكم (قده) بعدم لزوم التعيين في الأول والأخير دون الثاني.
أقول: أما عدم الحاجة إلى التعيين في الأول فظاهر إذ السبب ليس هو الفرد بشخصه بل الطبيعي المتحقق في ضمنه وضمن غيره فلا مدخلية لخصوصيات الأفراد في مقام تعلق التكليف كي يحتاج إلى القصد والتعيين، فلا يجب إلا قصد الأمر الناشئ من طبيعي الزلزلة مثلا. فلو امتثل ذلك مكررا بعدد الأفراد المتحققة في الخارج أتى بتمام الوظيفة.
ومنه: يظهر الحال في الأخير فإن الأنواع وإن كانت متعددة حينئذ والطبايع مختلفة لكن الكل تندرج تحت عنوان واحد وهو المخوف السماوي الذي هو الموضوع للوجوب في لسان الأخبار دون تلك الأنواع بعناوينها، بل إن هذا القسم ملحق بالأول لدى التحليل فإن تلك الأنواع في الحقيقة افراد لذلك النوع الذي هو موضوع الحكم ومصب التكليف كما لا يخفى.
وأما القسم الثاني: فغاية ما يقال في وجه الحاجة إلى التعيين الذي اختاره في المتن أن هناك أنواعا عديدة كل واحد منها سبب للتكليف بحياله قد أثر في مسبب مغاير للآخر فلا بد من تعلق
أقول: أما عدم الحاجة إلى التعيين في الأول فظاهر إذ السبب ليس هو الفرد بشخصه بل الطبيعي المتحقق في ضمنه وضمن غيره فلا مدخلية لخصوصيات الأفراد في مقام تعلق التكليف كي يحتاج إلى القصد والتعيين، فلا يجب إلا قصد الأمر الناشئ من طبيعي الزلزلة مثلا. فلو امتثل ذلك مكررا بعدد الأفراد المتحققة في الخارج أتى بتمام الوظيفة.
ومنه: يظهر الحال في الأخير فإن الأنواع وإن كانت متعددة حينئذ والطبايع مختلفة لكن الكل تندرج تحت عنوان واحد وهو المخوف السماوي الذي هو الموضوع للوجوب في لسان الأخبار دون تلك الأنواع بعناوينها، بل إن هذا القسم ملحق بالأول لدى التحليل فإن تلك الأنواع في الحقيقة افراد لذلك النوع الذي هو موضوع الحكم ومصب التكليف كما لا يخفى.
وأما القسم الثاني: فغاية ما يقال في وجه الحاجة إلى التعيين الذي اختاره في المتن أن هناك أنواعا عديدة كل واحد منها سبب للتكليف بحياله قد أثر في مسبب مغاير للآخر فلا بد من تعلق