فتبارك الله أحسن الخالقين (6)، فالمراد بالخالقين هناك ما يدعي الكافرون من الأصنام، فكأنه يقول لهم: تبارك الله وهو أحسن من أصنامكم الذين تجعلونهم الخالقين بزعمكم، فإنهم لا يقدرون على خلق شئ، والله يخلق مثل هذا الخلق البديع المعجب، أو المراد من الخالقين المقدرين للخلق كالمصورين، لا أنه تعالى أثبت لنفسه شركاء في الخلق، ولكن المعتزلة ومن تابعهم يناسب حالهم ما قال الله تعالى: وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون (7).
____________________
(1) الصافات. الآية 96.
(2) الزمر. الآية 62.
(3) هود. الآية 107 والبروج. الآية 16.
(4) البقرة. الآية 26.
(5) البقرة. الآية 7.
(6) المؤمنون. الآية 14.
(7) الزمر. الآية 45.
(2) الزمر. الآية 62.
(3) هود. الآية 107 والبروج. الآية 16.
(4) البقرة. الآية 26.
(5) البقرة. الآية 7.
(6) المؤمنون. الآية 14.
(7) الزمر. الآية 45.