سر سرك الله فيما أنت منتظر * فقد جرى بالذي تهوى لك القدر وأظفرتك بما أملت أربعة * النصر والفتح والاقبال والظفر لم يعل نجمك في أعلى مطالعه * حتى غدت أنجم الأعداء تنتشر وكيف يبعد امر أنت طالبه * والله طالبه والبدو والحضر يا ناصر الدولة استعجل اجابتها * فقد دعتك وما في صفوها كدر ملك تجدد لم يدم السنان له * عزا ولم يتحل الصارم الذكر باب السعادة مفتوح لداخله * وأنت داخله والسادة الغرر فالملك مبتسم والامر منتظم * والدهر من دولة الأوغاد يعتذر فما انتظارك والآفاق ناظرة * إليك والحضرة الغراء تنتظر وقد نجا البدر إذ طاف الكسوف به * وزال عن مشتهيه الخوف والحذر وقال السري الرفا يهنئ ناصر الدولة بعيد الأضحى ويذكر شغب الأتراك:
أعاد الله عيدك بالسرور * وفي الحال الجليلة والحبور ولا زالت سعودك طالعات * بما تهواه من عيش نضير دفاع الله عنك أعم فضلا * وأحلى في القلوب وفي الصدور أناصر دولة الاسلام صبرا * فان الصبر من عزم الأمور كبا الأعداء إذ راموك جهلا * فقلنا للجباه وللثغور هبوط لا يمكن من صعود * وموت لا يقرب من نشور منانا ان تعمر ألف عام * وتصرف عنك احداث الدهور وان تلقى العدا في النحر صرعى * بحد ظباك دامية النحور وقال السري الرفا يمدح الأميرين ناصر الدولة وسيف الدولة من قصيدة:
ورب رام أصاب قلبي باللحظ * غداة الفراق حين رمى إذا دجا الليل كان لي قمرا * وان بدا الصبح كان لي صنما قد قلت والليل خافض علما * للركب والصبح رافع علما عما قليل يعود موردنا * عذبا وتغدو همومنا همما سيف الامام الذي نصول على الدهر * إذا الدهر صال أو عرما وناصر الدولة التي شملت * بالعدل عرب الأنام والعجما تكامل العلم فيه واكتملت * آراؤه قبل يبلغ الحلما يستنجد السيف في الخطوب إذا * راح سواه يستنجد القلما صبح من العدل ما انتحى بلدا * الا جلا الظلم عنه والظلما كم من مخوف سما له حسن * بالسيف حتى اعاده حرما في جحفل غصت الفجاج به * وان من وطئه الثرى ألما إذا غدا خافق البنود غدت * جند المنايا لجنده خدما كان في البر من سوابغه * بحر حديد يموج ملتطما وسد أفق السماء قسطله * فخيل دون السماء منه سما طلعت فيه على العراق فكم * وفرت وفرا وكم حقنت دما قد قلت إذا أشرق الهدى فعلا * وانهد ركن الضلال فانهدما لا يغرس الشر غارس ابدا * الا اجتنى من غصونه ندما إليك حثث ركابها عصب * تخوض بحر الظلام حين طمى رأوا رياض الندى مدبجة * فدبجوا في فنائها الكلما 345: حسن بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة أخيه محمد بن عبد الله فقال: وذكر ابن الجعابي ان له أخا يسمى حسنا من وجوه الشيعة يروي عنه اه. ومحمد اخوه أيضا من الشيعة كما يأتي في بابه.
346: أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري.
ولد يوم الخميس 16 شوال سنة 293 وتوفي يوم الجمعة 7 ذي الحجة سنة 382 وقيل 387.
والعسكري في انساب السمعاني بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى مواضع وأشياء وأشهرها المنسوب إلى عسكر مكرم وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية لشكرة مكرم والذي ينسب اليه البلد هو مكرم الباهلي وهو أول من اختطها من العرب فنسبت البلدة اليه. وفي معجم البلدان عسكر مكرم بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء وهو مفعل من الكرامة بلد منسوب إلى مكرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة وقال حمزة الأصبهاني رستقباد اسم مدينة من مدن خوزستان خربها العرب في صدر الاسلام ثم اختطت بالقرب منها المدينة التي كانت معسكر مكرم بن معزاء الحارث صاحب الحجاج وقيل بل مكرم مولى كان للحجاج كانت هناك قرية قديمة فبناها مكرم ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة وسماها عسكر مكرم.
أقوال العلماء فيه.
في معجم الأدباء: وجدت في تاريخ أصفهان من تأليف الحافظ أبي نعيم قال: الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسين أبو أحمد العسكري الأديب أخو أبي علي قدم أصبهان مرارا أول قدمة قدمها سنة 349 وقدمها أيضا سنة 354 وكان قدم أصبهان قديما وسمع من الفضل بن الخصيب وسمع منه أبي وابن زهير وغيرهما اه. وهنا ذكر ان جده سعيد بن الحسين ومر أنه سعيد بن إسماعيل. وفي انساب السمعاني: أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري منسوب إلى عسكر مكرم صاحب التصانيف الحسنة المليحة أحد أئمة الأدب وصاحب الاخبار والنوادر واخوه أبو علي محمد بن عبد الله بن موسى العسكري عبدان وأبو احمد صاحب كتاب المواعظ والزواجر قدم أصبهان مع أبي بكر بن الجعابي سنة 349 وقدم أصبهان أيضا سنة 354 هكذا قال أبو بكر بن مردويه. وفي معجم البلدان نسب إلى عسكر مكرم قوم من أهل العلم منهم العسكريان أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العلامة اخذ عن ابن دريد وأقرانه وقد ذكرت اخباره في كتاب الأدباء والحسن بن عبد الله بن سهل أبو هلال العسكري وقد ذكرته أيضا في الأدباء وفي معجم الأدباء: الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري أبو أحمد اللغوي العلامة. ثم قال طال تطوافي وكثر تسالي عن العسكريين أبي احمد وأبي هلال فلم الق من يخبرني بجلية خبر حتى وردت دمشق في سنة 612 في جمادى الآخرة ففاوضت الحافظ تقي الدين إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي النضاري المصري أسعده الله بطاعته فيهما فذكر لي ان الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني لما ورد إلى دمشق سئل عنهما فأجاب فيهما