وهذا ينافي ما تقدم في تاريخ وفاته انها سنة 999 فلعل هذا التاريخ من غير المؤلف 3 رسالة في اخبار الفضائل ذكرها صاحب الرياض 4 الأسئلة الشدقمية سال عنها شيخه الشيخ حسين بن عبد الصمد واجابه عنها.
شعره في السلافة له شعر بديع فائق كأنما اقتطفه من أزهار تلك الحدائق فمنه قوله حين انف عن مقامه في وطنه بعد عوده من الديار الهندية:
وليس غريب من ناى عن دياره * إذا كان ذا مال وينسب للفضل واني غريب بين سكان طيبة * وان كنت ذا علم ومال وفي أهلي وليس ذهاب الروح يوما منية * ولكن ذهاب الروح في عدم الشكل قال وهو من قول البستي:
واني غريب بين بست وأهلها * وان كان فيها جيرتي وبها أهلي وما غربة الإنسان في شقة النوى * ولكنها والله في عدم الشكل قال وللمؤلف عفا الله عنه في المعنى:
واني غريب بين قومي وجيرتي * وأهلي حتى ما كأنهم أهلي وليس غريب الدار من راح نائيا * عن الأهل لكن من غدا نائي الشكل فمن لي بخل في الزمان مشاكل * ألف به من بعد طول النوى شملي قال ومن شعر السيد المذكور:
لا بد للانسان من صاحب * يبدي له المكنون من سره فاصحب كريم الأصل ذا عفة * تأمن وان عاداك من شره 424: الشيخ أبو علي الحسن بن أبي البركات علي بن الحسن بن علي بن عمار.
كان حيا سنة 501.
عالم فاضل له جزء في فضائل علي ع فيه اثنا عشر حديثا ينقل عنه السيد ابن طاوس في الباب الحادي والأربعين والمائة من كتاب اليقين وقال إنه يروي عن والده أبي البركات علي بن الحسن بن عمار في سنة 501.
425: أبو محمد الحسن الناصر الكبير الأطروش بن علي العسكري بن الحسن بن علي الأصغر المحدث بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الملقب بالناصر وبالناصر الكبير وبالناصر للحق وبالأطروش صاحب الديلم.
ولد سنة 225 بناء على ما يأتي من أن عمره 79 سنة وتوفي في آمل من بلاد طبرستان في 25 أو 23 شعبان سنة 304 وسنه 79 قاله ابن الأثير وغيره: وله هناك مشهد معروف. وفي عمدة الطالب له من العمر 99 سنة وقيل 95 ويوشك ان يكون صحف سبعون بتسعون وفي رياض العلماء: مات ببلدة آمل من بلاد طبرستان وقبره الآن في قبة بها معروفة وقد رأيته بها في منصرفي من مشهد الرضا ع مجتازا في تلك البلاد.
وفي الرياض أيضا: قد يظن أن الناصر هذا قد استشهد وليس كذلك انما المستشهد الحسن بن قاسم وكان ختنه، قال: والعجب من النباكتي مع اطلاعه على علم التواريخ وغيره من العلوم انه ذكر في تاريخه الفارسي ما ترجمته انه في زمان المقتدر خرج الناصر للحق حسن بن علي في بلاد الديلم وقتل اه. قال ولم أجد ذلك لسواه وقال في حرف النون انه معاصر للصدوق بل المفيد وأمثالهما اه.
الصواب في نسبه ما ذكرناه في نسبه هو الصواب المستفاد من كتب الأنساب كعمدة الطالب وكتاب المجدي للشريف الامامي المعاصر للمرتضى كما في الرياض حيث نسبه هكذا الحسن العلوي العمري النسابة الشيعي بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وما في الرياض من أن ما في العمدة يخالف ما في المجدي قد وجدنا في العمدة خلافه وما ذكرناه في نسبه هو المطابق لما ذكره المرتضى في الناصريات وان كان في النسخة المطبوعة تشويش في نسبه وفي رياض العلماء بعد ما ذكر نسبه كما ذكرناه قال واعلم أن الذي نقلناه في صدر الترجمة من نسبه هو الصواب الموافق لكتب الأنساب ويطابق ما في مجالس المؤمنين لقاضي نور الله اه. وقد وقع هنا عدة اشتباهات 1 ما وقع في تاريخ ابن الأثير ورجال النجاشي وتبعه العلامة في الخلاصة وكل أصحاب كتب الرجال التي بعده كالنقد ورجال الميرزا وغيرها ونحن أيضا تبعناهم في ج 13 من حذف لفظ علي قبل عمر والصواب اثباته وفي الرياض قد تفطن لذلك بعض من علق على رجال النجاشي اه. 2 ما في شرح النهج لابن أبي الحديد وتاريخ رويان من أنه الحسن بن علي بن عمر فأسقطا الحسن بن علي ولعله من النساخ لظن التكرير 3 ما في مروج الذهب للمسعودي فإنه قال في موضع منه: ظهر ببلاد طبرستان والديلم الأطروش وهو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن أبي طالب وذلك في سنة 301 اه. وهذا خطا كما ترى فهو ليس من ذرية محمد بن علي بن أبي طالب وليس في أجداده من اسمه محمد قطعا ويمكن كونه سهو النساخ وفي موضع آخر اقتصر على الحسن بن علي أو الحسن بن علي العلوي وفي موضع ثالث اقتصر على الحسن بن علي بن الحسن 4 ما في رياض العلماء في الجزء الخامس في الألقاب فإنه قال الناصر للحق هو أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم قال إن ذلك هو الذي أورده المرتضى في الناصريات اه. وهو مع مخالفته لما في جميع كتب النسب وغيرها القائلة انه الحسن بن علي لا الحسن بن الحسين مخالف لما أورده هو في باب الأسماء كما عرفت ومخالف لما في نسخة الناصريات الصحيحة نعم ربما يكون موافقا لبعض النسخ المحرفة والمرتضى اعرف الناس بنسبه فلا يعقل ان يشتبه فيه 5 ما في فهرست ابن النديم من جعل زيد بدل علي الأصغر وهو خلاف ما يدل عليه كلام صاحب عمدة الطالب وغيره فإنه قال أعقب عمر الأشرف من رجل واحد وهو علي الأصغر المحدث ولم يذكر في أولاد عمر الأشرف من اسمه زيد.
والناصر الكبير لقب للمترجم واصل لقبه الناصر للحق صرح بتلقيبه بذلك ابن النديم في الفهرست وسائر المؤرخين ولما كان هناك شخص آخر لقب بالناصر بعد المترجم ولقب بالداعي أيضا وهو الحسن بن القاسم الآتية ترجمته قيل في المترجم الناصر الكبير فرقا بينهما وربما يطلق الناصر الصغير على كل من ولدي المترجم وهما أبو القاسم جعفر ناصرك وأبو الحسين احمد صاحب جيش أبيه جد السيدين المرتضى والرضي لامهما ويطلق الناصر الصغير على أبي محمد الحسن النقيب ببغداد ابن أحمد بن الناصر