وترتج عن كثبان رملة عالج * من السرب اكفال ثقيل خفيفها فتبصر من أعطافهن غصونها * وتوجد في أردافهن حقوفها نظرنا فضرجنا الخدود وطالما * أدرن عيونا ضرجتنا سيوفها ضعائف يصرعن القوي وانه * لاقطع حدا في السيوف رهيفها يريني هلال الأفق شكل سوارها * فقيرا وتبدي لي الثريا شنوفها وله متغزلا:
قد عن لي بالرقمتين من الحمى * طنب لقومك بالرماح مسردق وطرقت خدرك والنجوم تروعني * فأخالها مقل العواسل ترمق فسرقتها من بين قومك نظرة * لم تدر من بين الأسنة تسرق لأقرب من لمياء لابن صبابة * ورقيب كلتها السنان الأزرق ما أعتقت رقي وليس لمية * بمعرس الحيين رق يعتق لو أن طفل الليل أدرك فرعها * ما شاب منه بالصباح المفرق حيتك بالطيف الطروق وحبذا * لك من فتاة الحي طيف يطرق رقت حواشي الليل في تدليسه * زورا تكاذب بالوداد وأصدق فنعمت منه بلثم خد بله * ماء الشباب ودمعي المترقرق وله يرثي شابا:
أهالوها على قمر منير * ثرى فياحة بشذى العبير بها نشرت مرفرفة الغوادي * مطارف بهجة الروض النضير يدبجها الحيا بسقيط طل * فتكسى حلية الدر النثير برغمي ان تبيت رهين لحد * يضمك والسماح ثرى القبور مضيت موفرا كرم المساعي * أسير المجد فكاك الأسير وما قدرت ان تلج المنايا * عليك عرينة الليث الهصور وما قدرت تغمر منك عودا * صليبا عند احداث الدهور لقد حطمتك فحل مخاصميه * تلجلجهم بشقشقة الهدير وله متغزلا:
هل ابتسمت عن لؤلؤ لم يثقب * عشية جالت بالوشاح المذهب ومذ أرسلت من جانب الصدع وفرة * فقد ألفت ما بين أفعى وعقرب ومذ فاقت التشبيه قلت فما أتت * بجيد غزال لا ولا عين ربرب أتت من محياها بشمس منيرة * ومن شعرها المسود جاءت بغيهب تحارب عن قد وعن لمح ناظر * برمح رديني وسيف مجرب وله في الغزل:
فيكن يا ظبيات حاجر * سهرت قلوب لا محاجر وله متغزلا:
مهى يستعير الريم لفتة جيدها * سقت من دم العشاق ورد خدودها بغرتها ساري الكواكب يهتدي * ويخبط في المسرى بليل جعودها فهل وقفة من جانب الحي انها * بمنعطف الجزعين ملعب غيدها يضم كعابا ليس ارماح قومها * بأوجع طعنا من رماح قدودها يزرون سجفا لو تطيق بنو الهوى * لزرت حواشيه بحبل وريدها عذاب الثنايا من جمان ثغورها * تنظم في الأعناق سمط عقودها ففي جيدها ما راق نظما بثغرها * وفي ثغرها ما راق نظما بجيدها وله في الغزل:
أورث فؤادك في لظى وجناتها * من بعد ما جرحته في لحظاتها باتت بقلبك حرقة من خدها * فالنار أبرد من لظى حرقاتها فتمايل الأغصان من ميلانها * وتلفت الغزلان من لفتاتها وله وقد عيب عليه لقصر قامته:
قالوا قصير وله همة * ما قصرت عن كل امر عسير قلت وقد أخبرتهم معلنا * لو أنهم أصغوا لقول الخبير قد يخطئ الرمع على طوله * وقد يصيب السهم وهو القصير ووجدنا في بعض المجاميع العراقية هذه الأبيات منسوبة للشيخ حسن الحلي ويمكن ان يكون هو المترجم ويمكن ان يكون هو الحسن بن محمد صالح الفلوجي الحلي الذي تقدم:
فؤاد بأسياف الأسى يتقطع * وجسم بأثواب الضنا متلفع وبي ألم لو تستقل بحمله * الجبال الرواسي أوشكت تتصدع ولست وان أضناني السقم جازعا * أبى الله اني أستكين وأجزع ولكنني والحمد لله حازم * أعز إذ أذل الشجاع السميذع أصول بسيف الصبر في حومة الأسى * فاقطع أعناق الرزايا وأجدع وكم فادح صعب المراس لقيته * بصدر من البيداء أفضى وأوسع وما زلت مذ دبت على الأرض أخمصي * أقارع خيل الحادثات واردع وما انفك دهري بالرزايا ينوشني * ويطرقني بالحادثات ويقرع وما عابني خلي سوى انني امرؤ * إذا ما أساء الخل لا أتتبع ولا يزدهيني حب بيضاء ناهد * ولا يطبيني الشادن المتصنع ولا تتمشى بي إلى الدون شيمتي * ولو كنت في روض الخصاصة أرتع أرى العيش في ظل القناعة عزة * ولا عز الا للذي يتقنع خليلي ما لي والزمان فإنه * بنقصان قدري دائما يتولع ولي فطنة تسمو على كل فطنة * وقلب من الشهب اللوامع ألمع وحظي منه في الحضيض وانما * مقامي من هام السماكين ارفع لئن أمكنت منه الليالي وأحكمت * صنعت به ما ليس في الدهر يصنع ورويت رمحي منه لست براحم * وان قيل رفقا قلت للحلم موضع ووجدنا في مسودة الكتاب هذه الأبيات منسوبة للشيخ حسن العذاري الحلي ويمكن كونه المترجم ويحتمل غيره : واما ومن برأ الجفون صوارما * ولقد مثل الصعدة السمراء انا قد فتنت وفتنتي قمر المهى * وسواد خال الوجنة الحمراء قرشية مضرية ماعن في * أردانها ردن من الفحشاء مذ كنت ذرا كان رأيي حبها * وعلى سواها ما انطوت احشائي أترى يليق بمن يبيت مسهدا * يشكو الظما ويرى غدير الماء عانقتها ورشفت العس ثغرها * فذهبت في شغل عن الصهباء لو عاذلي عرف الغرام بحقه * ترك الملام وكان من سمرائي 725: السيد كمال الدين الحسن بن محمد بن محمد الآوي الحسيني في الرياض الآوي بالألف الممدودة نسبة إلى آوة وهي بلدة