له. وربما فهم من اسمه أن مؤلفه كان أخباريا كما هي طريقة أكثر علماء البحرين وإذا كان كتابه هذا يغني عن تقليد المجتهدين وهو ليس بمجتهد فما الذي يخرج عمل العوام بكتابه هذا عن التقليد 2 شرح العوامل المائة 3 شرح الشمسية 4 رسالة في علم العروض والقافية وصفها صاحب الرسالة بأنها مليحة 5 حواش على الذكرى.
شعره من شعره ما أورده صاحب السلافة والشيخ سليمان في الرسالة المار ذكرها وهو:
قل للذي غاب مغاب الذي * قلت فقلت السن مني ضروس لا تمتحنها تمتحن انها * دليه قد دليت من ضروس بل وقناتي صعدة صعبة * تخبر اني الهزبري الشموس ومن شعره المذكور في غير السلافة قوله:
الا من لصب قلبه عنه واجب * حرام عليه النوم والندب واجب لواعج أحشاه استعرن توقدا * ومن دمع عينيه استعرن السحائب يبيت على حر الكآبة ساهدا * تسامره حتى الصباح الكواكب وقوله:
سرى الظعن من قبل الوداع بأهلينا * فهل بعد هذا اليوم يرجى تلاقينا أيا حادي العيس المجد برحله * رويدا رعاك الله لم لا تراعينا عسى وقفة تطفي غليل قلوبنا * فنقضي قبل الموت بعض أمانينا لنا مع حمام الايك نوح متيم * ودمعة محزون ولوعة شاكينا فكم ليد البرحاء فينا رزية * بها من عظيم الحزن شابت نواصينا ولا مثل رزء اثكل الدين والعلى * وأضحت عليه سادة الخلق باكينا مصاب سليل المصطفى ووصيه * وفاطمة الغر الهداة الميامينا فلهفي لمقتول بعرصة كربلا * لدى فئة ظلما على الشط ظامينا سقوا كملا كأس المنون فأصبحوا * نشاوى بلا خمر على الأرض ثاوينا كأنهم فوق البسيطة أنجم * زواهر خروا من على الأفق هاوينا فيا حسرة كيف السلو وما العزا * على سادة كانوا مصابيح نادينا أيفرح قلبي والحسين مجدل * على الأرض مقتول ونيف وسبعونا أيا آخذ الثار انهض الآن وانتدب * لاجدادك الغر الكرام موالينا أغثنا فقد ضاقت بنا الأرض سيدي * وأنت المحامي يا ابن طه وياسينا انظما وأنت العذب في كل منهل * ونظلم في الدنيا وأنت محامينا وهي طويلة مراثيه في السلافة: لما بلغ شيخه الشيخ داود بن أبي شافير البحراني وفاته استرجع وأنشد بديهة:
هلك الصقر يا حمام فغني * طربا منك في أعالي الغصون ولما توفي رثاه الشيخ أبو البحر جعفر بن محمد الخطي الشاعر المشهور بهذه القصيدة وهي أول ما قاله في الرثاء كما في ديوانه:
جذ الردى سبب الاسلام فانجذما * وهد شامخ طود الدين فانهدما وسام طرف العلى غضا فاغمضه * وفل غرب حسام المجد فانثلما الله أكبر ما أدهاك مرزية * قصمت ظهر التقى والدين فانقصما أحدثت في الدين كلما لو أتيح له * عيسى بن مريم ياسوه لما التاما كل يزير ثناياه أنامله * حزنا عليه ويدميها له ألما وينثرون وسلك الحزن ينظمهم * على الخدود عقيق الدمع منسجما لهفي على كوكب حل الثرى وعلى * بدر تبوأ بعد الابرج الرجما ايه خليلي قوما واسعدا دنفا * أصاب احشاه رامي الحزن حين رمى نبكي خضم علوم جف زاخره * وغاض طاميه لما فاض والتطما نبكي فتى لم يحل الضيم ساحته * ولا أباح له عير الحمام حمى ذو منظر يبصر الأعمى برؤيته * هدى وذو منطق يستنطق البكما لو انصف الدهر أفنانا وخلده * وكان ذلك من أفعاله كرما ما راح حتى حشا أسماعنا دررا * من لفظه وسقى أذهاننا حكما كالغيث لم ينأ عن ارض ألم بها * حتى يغادر فيها النبت قد نجما صبرا بنية فان الصبر أجمل بالحر * الكريم إذا ما حادث دهما هي النوائب ما تنفك دامية * الأنياب منا وما منها امرؤ سلما فكم تخطف ريب الدهر من أمم * فأصبحوا تحت اطباق الثرى رمما لو أكرم الله من هذا الردى أحدا * لاكرم المصطفى عن ذاك واحتراما فأبقوا بقاء الليالي لا يغيركم * دهر وشملكم ما زال منتظما يا قبره لا عداك الدهر منسجم * من المدامع هام يخجل الديما أولاده خلف من الأولاد الحسن ومحمدا وعلويا المعروف بعتيق الحسين اما الحسن فعقبه بالحلة والحائر واما محمد فعقبه في واديان احدى قرى البحرين من توابع سترة ومنهم في جيروت واليه تنتمي سادات جيروت واما علوي فعقبه بالبحرين والنجف وشيراز وبهبهان وبوشهر وغيرها. وهو صاحب العقب الكثير ببلاد البحرين وبندر أبي شهر وطهران والنجف وكربلا وبهبهان منهم الأسرة المعروفة بالبهبهانية بطهران منهم السيد عبد الله البهبهاني الرئيس الشهير وولده السيد محمد المشهور الرئيس الآن بطهران.
1064: الشريف أبو القاسم الحسين بن الحسن المعروف بابن أخي الكوكب في الرياض من أكابر قدماء العلماء من رواة أصحابنا ولكن لم يذكره علماء الرجال في كتبهم وقد رأيت ذكره في أول سند كتاب المتعة لأبي عبد الله حسين بن عبد الله بن سهل السعدي وهو يرويه عن الشيخ أبي علي أحمد بن إسماعيل السلماني قراءة عليه عن أبي عمرو وأحمد بن علي الفائدي عن الشيخ حسين بن عبد الله بن سهل السعدي المذكور المؤلف لكتاب المتعة المذكور.
1065: السيد حسين ابن السيد حسن الأردبيلي لا نعلم من أحواله شيئا إلا أننا وجدنا له هذين البيتين في مسودة الكتاب فدلا على أنه شاعر وأنه من أهل العلم وهما:
إذا غاص في بحر التفكر خاطري * على درة من عاليات المطالب حقرت ملوك الأرض في نيل ملكهم ونلت العلى بالكتب لا بالكتايب