يفهم من كتاب شهداء الفضيلة انه من بيت فضل وسؤدد وانه هاجر في شبابه من قزوين إلى همذان لطلب العلم فقتل في فتنة وقعت بهمذان سنة 559 وقال أخذنا تاريخ شهادته من ضيافة الاخوان اه. وهو اسم كتاب في علماء قزوين وان جده الحسن وأبا جده عبد الكريم كلهم مضوا شهداء.
333: الشيخ حسن بن عبد الكريم بن الحسن المعروف بأبي زرعة بن علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد الكرجي القزويني.
قتل بأبهر سنة 529.
هو جد الحسن بن عبد الكريم المتقدم وقال صاحب شهداء الفضيلة انه من الطائفة المعروفة بالكرجية ووصفه بالمحدث الجليل وقال حديث علمه قديم ونبا فضله القديم بين أبناء الفضل في كل قرن حديث ثم بالغ في الثناء عليه بالمحاسن الجمة والعلم والفضل وقال إنه من أعيان الفرقة الناجية وأعاظم الأصحاب مات شهيد الاباء والشهامة قتله الملاحدة بأبهر سنة 529 كذا ذكر تاريخ شهادته في ضيافة الاخوان اه. وضيافة الاخوان اسم كتاب في ترجمة علماء قزوين ولعل جميع ما ذكره في حقه منقول منه ولا نعلم من أحواله شيئا ولا رأينا من ذكره غيره ولكننا قد نشك في انطباق ما ذكر من الصفات عليه مثل من أعيان الفرقة الناجية وأعاظم الأصحاب فإنه ممن يوصف به مثل المفيد والمرتضى والطوسي وأمثالهم ونقول ذلك لما رأيناه من كثير من المترجمين انهم يكيلون الثناء ويطلقون الأوصاف جزافا.
334: الشيخ جمال الدين حسن بن عبد الكريم الشهير بالفتال خادم الروضة الشريفة الغروية.
يأتي بعنوان الحسن بن علي بن عبد الكريم.
335: الحسن من آل عبد الكريم المخزومي.
كان حيا سنة 772 كما يفهم من قوله في قصيدته الآتية:
لسبع مئين بعد سبعين حجة * وتنتين ايضاح لها ودليل ولا يبعد كونه حليا لمعارضته قصيدة الشهيفيني الحلي كما ستعرف له قصيدة يمدح بها النبي والوصي ويرثي الحسين ص وظن صاحب الطليعة انه للحسن بن راشد الحلي فأوردها في ترجمته وقال إنه عارض بها الشهيفيني والذي رأيناه في مجموعة الفاضل الشيخ محمد رضا الشبيبي التي نسخت له انها وجدت في مجموعة عراقية فيها شعر جماعة من شعراء الشيعة وهي قصيدة طويلة في المجموعة نسبتها إلى الحسن المخزومي من آل عبد الكريم وانه نظمها سنة 772 احتمل الناسخ ان يكون المراد به الحسن بن راشد ولكن نسبتها إلى الحسن بن راشد لا وجه لها أولا لبعد الطبقة فابن راشد من أهل المائة التاسعة وهذا من أهل الثامنة وان أمكن على بعد اجتماعهما في عصر واحد ثانيا لاختلاف النسبة والاباء مع عدم ما يدل على الاتحاد ثالثا لأنها منحطة عن شعر الحسن بن راشد رابعا لان فيها ما يدل على أن ناظمها من العوام لقوله فيها لها حسن المخزوم عبدكم أب فان تعبيره عن المخزومي بالمخزوم يدل على أنه إلى العامية أقرب وابن راشد كان من العلماء وأول القصيدة:
فروع قريضي في البديع أصول * لها في المعاني والبيان أصول وصارم فكري لا يفل غراره * ومن دونه العضب الصقيل كليل سجية نفسي انه لي سجية تميل * إلى العلياء حيث أميل فلا تعدلي يا نفس عن طلب العلا * ويا قلب لا يثنيك عنه عذول ففي ذروة العلياء فخر وسؤدد * وعز ومجد في الأنام وسول خليلي ظهر المجد صعب ركوبه * ولكنه للعارفين ذلول جميل الصفات المرء زهد وعفة * وأجمل منها ان يقال فضيل فلا رتبة الا وللفضل فوقها * مقام منيف في الفخار أثيل فلله عمر ينقضي وقرينه * علوم وذكر في الزمان جميل تزول بنو الدنيا وان طال مكثها * وحسن ثناء الذكر ليس يزول فلا تتركن النفس تتبع الهوى * تميل وعن سبل الرشاد تميل يقول فيها في مدح النبي والوصي * ورثاء الحسين ص فيا خير مبعوث بأعظم منة * وأكرم منعوت عنته أصول تقاصر عنك المدح من كل مادح * فما ذا عسى فيما أقول أقول لقد قال فيك الله جل جلاله * من المدح مدحا لم ينله رسول لانت على خلق عظيم كفى بها * فما ذا عسى بعد الإله نقول مدينة علم بابها الصنو حيدر * ومن غير ذاك الباب ليس دخول امام برى زند الضلال وقد روى * زناد الهدى والمشركون خمول ومولى له من فوق غارب احمد * صعود به للحاسدين نزول فكسر أصنام الطغاة بصارم * بدت للمنايا في شباه نمول تصدق بالقرص الشعير لسائل * ورد عليه القرص وهو أفول وقائعه في يوم أحد وخيبر * لها في حدود الحادثات فلول وبيعة خم والنبي خطيبها * لها في قلوب المبغضين نصول فيا رافع الاسلام من بعد خفضه * وناصب دين الله حيث يميل أعزيك بالسبط الشهيد فرزؤه * ثقيل على أهل السماء جليل دعته إلى كوفان شر عصابة * عصاة وعن نهج الصواب عدول فلما اتاهم واثقا بعهودهم * أمالوا وطبع الغادرين يميل إلى أن قال في الحسين ع:
له النسب الوضاح كالشمس في الضحى * ومجد على هام السماء يطول لقد صدق الشيخ السعيد أبو العلا * علي ونال الفخر حيث يقول فما كل جد في الرجال محمد * ولا كل أم في النساء بتول يعني الشهيفيني فان هذا البيت له من قصيدة.
ثم قال المترجم:
فيا آل طه الطاهرين رجوتكم * ليوم به فصل الخطاب طويل مدحتكم أرجو النجاة بمدحكم * لعلمي بكم ان الجزاء جزيل فدونكم من عبدكم ووليكم * عروسا ولكن في الزمان نكول أتت فوق أعواد المنابر نادبا * لها رنة محزونة وعويل لسبع مئين بعد سبعين حجة * وثنتين ايضاح لها ودليل لها حسن المخزوم عبدكم أب * لآل أبي عبد الكريم سليل وهي طويلة.
336: الحسن بن عبد الله.
قال المفيد في الارشاد الحسن بن عبد الله من الزهاد وكان اعبد أهل زمانه وكان يتقيه السلطان لجده في الدين واجتهاده وكان من أصحاب أبي إبراهيم موسى بن جعفر ع واهتدى بهديه ولزم منهاج الأئمة