وفيه 65 مسالة فقهية من أبواب متفرقة يقرب الكل من 5000 بيت اه.
63: السيد فخر الدين حسن بن أيوب بن نجم الدين بن الأعرج الحسيني العاملي الكركي.
هو جد السيد بدر الدين حسن بن جعفر بن فخر الدين هذا أستاذ الشهيد الثاني وجد السيد حسين الكركي المعروف بالمجتهد الآتي وجد الميرزا حبيب الله المقدم ذكره ومر أن صاحب الرياض جعله متحدا مع الأطراوي المتقدم وبينا وجه النظر في ذلك واستظهرنا أن يكون غيره. يروي عن الشهيد الأول وفي الرياض يروي عن الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي قال: ويروي عنه الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام العاملي العيناثي اه. ومر أن جعفر بن الحسام يروي عن شمس الدين محمد العريضي عن الأطراوي عن الشهيد. ويمكن اتحاده مع الذي قبله وينافيه اختلاف اللقب.
64: الحسن بن أيوب بن نوح في التعليقة سيجئ في آخر الكتاب ما يشير إلى كونه من رؤساء الشيعة اه. وهو إشارة إلى ما في آخر منهج المقال أن الشيخ الطوسي روى باسناد له عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعا اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي نسأله عن الحجة من بعده وفي مجلسه أربعون رجلا وذكر ما حاصله أنه أراهم ابنه المهدي وأمرهم بالأخذ من عثمان بن سعيد العمري الحديث.
65: السيد حسن ابن السيد باقر ابن السيد إبراهيم ابن السيد محمد الحسني البغدادي المعروف بالسيد حسن الأصم والموصوف بالعطار.
من بيت العطار المشهورين وباقي نسبه مر في جده إبراهيم بن محمد توفي سنة 1241.
ومر في الجزء الخامس الخلاف في وفاة جده السيد إبراهيم أنه سنة 1240 أو حدود 1215 وتاريخ وفاة المترجم يرجح الثاني والمترجم وأبوه وجده وأبو جده كانوا كلهم علماء شعراء وترجموا في أبوابهم من هذا الكتاب.
كان المترجم عالما فاضلا أديبا شاعرا مجيدا ذكره الشيخ محمد الغلامي الموصلي في كتابه شمامة العنبر في التراجم وهي مخطوطة لم تطبع ووصفه بما يناسب فضله ولكن استلفت نظرنا إن بعض شعراء عصر مؤلفها الملقب بالرامي قد أرخها بقوله:
يا منطقي نحو معاني الثنا صف بحر علم فاض بالجوهر أخفى الخفاجي بريحانة أرخ له شمامة العنبر فيكون تاريخها سنة 1169 هذا بناء على أن الهاء في شمامة تاء والصواب جعلها هاء لأن العبرة في التاريخ بما يكتب لا بما يلفظ والحال أن وفاة المترجم المذكور فيها سنة 1241.
وذكره عصام الدين عثمان الموصلي في الروض النضر في ترجمة أدباء العصر وذكر في وصفه أسجاعا كثيرة على عادة أهل ذلك العصر وقال بحر بغير قرار عطر مشام الفصاحة ووصفه بالفضل والعرفان ثم قال سافر إلى الحج وكان العلامة صبغة الله في دارنا مسافرا وضيفا فأرسل إليه هدية وكتب له هذين البيتين:
مولاي هذا قدر واهن * يخبر عن قلة ميسوري ليست على قدري ولا قدركم * لكن على مقدار مقدوري ووجدت بخطه بديعية السيد حسين بن أمير رشيد بن قاسم الرضوي التي أولها:
حيا الحيا عهد أحباب بذي سلم * وملعب الحي بين البان والعلم كتبها سنة 1224 وهو معاصر للشاعر الأديب حسن ابن أخي عبد الباقي العمري الموصلي الشاعر المشهور ونظم حسن المذكور قصيدة في رثاء الحسين ع أولها قد فرشنا لوطئ تلك النياق ولم يتيسر لنا الاطلاع عليها فقال المترجم مقرضا لها:
حبذا واخدات تلك النياق * حيث وافت بكتبكم المعراق حاملات من الخليل طروسا * هيجت نار لوعتي واشتياقي فتلقيتها بفرط احترام * حال وضعي لها على الأحداق ثم قبلتها لشدة شوق * كان مني لها وعظم احتراق شمت منها فرائدا ليس يحصي * مادح حصر وصفها في نطاق أسكرتني لما حسوت طلاها * وحلا عذب طعمها في مذاقي غادة لو رأت محاسنها الشمس * لما سارعت إلى الاشراق أو رأى البدر وجهها لتوارى * من حياء به بسجف المحاق أو رأى الغصن قدها يتثنى * لذوي عاريا عن الأوراق حيث زفت إلى إمام همام * سبط خير الورى على الاطلاق وسليل البتول بضعة طه * صاحب الحوض واللوا والبراق أيها الماجد الأديب المجلي * في عراص العلا بيوم السباق متحف السيد الشهيد بنظم * هو للخلود حلية الأعناق رق لفظا وراق معناه فاعجب * لكلام بسحره هو راقي وله منقول من خطه:
من لصب أغرق الطرف بكاه * وعراه من هواكم ما عراه مسه الضر وأمسى شبحا * ما له ظل إذ الشوق براه قوض السفر وما نال من * النفر الماضين في جمع مناه يا أهيل الحي هل من نظرة * ينجلي فيها من الطرف قذاه أوعدوني بوصال منكم * فعسى يشفى من القلب ضناه وارحموا حال معنى مغرم * مستهام شمتت فيه عداه يا رعى الله زمانا معكم * فيه قد ألبسنا الأس رداه نجتني من قربكم عند اللقا * ثمر الوصل وقد طاب جناه قد تقضى وانقضت أيامه * ومحيا الوصل قد زال بهاه شابهت ضيفا بطيف زارنا * ثم ولى حيث لم نخش قراه وله:
وخريدة حسناء قد ضحكت * وبدت قلائدها من النحر فحسبت ما في الثغر في النحر * وحسبت ما في النحر في الثغر وله:
أخا التيه يا من ليس يرضى على امرئ * فالق عصا الخيلاء عنك إلى حيث