فقال يا ابن عباد ما ندخل العراق ولا نراه فبكيت وقلت آيستني ان آتي أهلي وولدي قال اما أنت فستدخلها وانما عنيت نفسي الحديث.
309: الحسن بن عباس بن الحريش الرازي أبو علي أو أبو محمد.
قال النجاشي روى عن أبي جعفر الثاني ع ضعيف جدا له كتاب ثواب قراءة انا أنزلناه في ليلة القدر وهو كتاب ردئ الحديث مضطرب الألفاظ أخبرنا إجازة محمد بن علي القزويني حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه اه. وفي الفهرست الحسن بن العباس بن الحريش الرازي له كتاب ثواب قراءة انا أنزلناه في ليلة القدر أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن أحمد بن إسحاق بن سعد عن الحسن بن عباس بن حريش الرازي وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد ع الحسن بن عباس بن حريش الرازي وفي الخلاصة الحسن بن العباس بن الحريش بالحاء المهملة والراء والياء المثناة تحت والشين المعجمة أبو علي روى عن أبي جعفر الثاني ع ضعيف جدا وقال ابن الغضائر الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبو محمد ضعيف جدا روى عن أبي جعفر الثاني ع فضل انا أنزلناه في ليلة القدر كتابا مصنفا فاسد الألفاظ تشهد مخائله على أنه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت اليه ولا يكتب حديثه اه. وفي التعليقة فيه ما مر في الفائدة الثانية يعني من عد القدماء ما ليس غلوا من الغلو وقال جدي المجلسي الأول روى الكتاب الكليني وأكثره من الدقيق لكنه مشتمل على علوم كثيرة ولما لم يصل اليه افهام بعض رده بأنه مضطرب الألفاظ والذي يظهر بعد التتبع ان أكثر الأخبار الواردة عن الجواد والهادي والعسكري ع لا يخلو من اضطراب تقية أو اتقاء لان أكثرها مكاتبة ويمكن ان تقع في أيدي المخالفين ولما كان أئمتنا أفصح فصحاء العرب عند الجميع فلو اطلعوا عليها لجزموا بأنها ليست منهم ولذا لا يسمون غالبا ويعبر عنهم بالرجل والفقيه اه. قال وبالجملة الكليني مع أنه قال في أو الكافي ما قال لم يذكر في باب شان انا أنزلناه وتفسيرها غير روايته وكتابه وأيضا رواه محمد بن يحيى ومحمد بن الحسن مع أنه مر عنهما ما مر في أحمد بن محمد بن خالد ورواه أحمد بن عيسى مع أنه صدر منه ما مر في احمد وغيره وبالجملة هؤلاء القميون رووا عنه وقد أشرنا إلى الامر في ذلك في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن مرار اه. وفي معالم العلماء الحسن بن العباس بن الحريش الرازي. لم يزد على ذلك وكان قد ذكر قبله بأربعة وعشرين اسما الحسن بن العباس العريشي له كتاب ومن ذلك يظهر وقوع الخلل في كلامه فالحسن بن العباس الحريشي صحف أحدهما بالآخر وهو الحسن بن العباس بن الحريش الرازي على الظاهر وفي لسان الميزان الحسن بن عباس بن جرير العامري الحريشي الرازي روى عن أبي جعفر الباقر وعنه أبو عبد الله الرقي وأحمد بن إسحاق بن سعد وسهل بن زياد ومحمد بن أحمد بن عيسى الأشعري ذكره ابن النجاشي في منصفي الامامية وقال وهو ضعيف جدا له كتاب في فضل انا أنزلناه في ليلة القدر وهو ردي الحديث مضطرب الألفاظ لا يوثق به وقال علي بن الحكم ضعيف لا يوثق بحديثه وقيل إنه كان يصنع الحديث أخ. وفيه اشتباه من وجوه أولا هو الحسن بن عباس بن الحريش وقد جعله الحسن بن عباس بن جرير العامري الحريشي ثانيا انه روى عن أبي جعفر الثاني وهو الجواد ولم يرو عن الباقر ع ثالثا قوله عنه أبو عبد الله الرقي صوابه البرقي ولم نجد روايته عنه ولا رواية سهل بن زياد رابعا محمد بن أحمد بن عيسى صوابه أحمد بن محمد بن عيسى.
310: الحسن بن العباس الحريشي.
قال الشيخ في الفهرست له كتاب رويناه عن عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله عنه وذكر في موضعين فيمن لم يرو عنهم ع الحسن بن عباس الحريشي اه. ولولا كون السابق روى عن الجواد وهذا مذكور فيمن لم يرو عنهم ع لاحتمل الاتحاد وظاهر النقد الجزم بذلك فقال ذكره الشيخ في الرجال مرة في باب أصحاب الجواد ومرة في باب من لم يرو عنهم ع اه.
ولئن كان كونه من أصحابه لا يقتضي روايته عنه فالنجاشي صرح بروايته عن الجواد ع وفي منهج المقال وكيف كان فكلام الشيخ يقتضي التعدد وفيه تأمل اه. وفي معالم العلماء الحسن بن العباس العريشي له كتاب هكذا في عدة نسخ منه العريشي بالعين ويظن انه الحريشي هذا وأبدل العريشي خطا والله أعلم.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسن بن عباس بن الحريش برواية أحمد بن محمد بن عيسى ثقة ورواية أحمد بن إسحاق بن سعد عنه وعن جامع الرواة انه نقل رواية محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل جميعا عنه عن أبي جعفر الثاني ع مرارا عديدة في الكافي والتهذيب اه.
311: الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين أبي الجن ابن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الحسيني.
توفي بحلب سنة 400 ثم حمل إلى دمشق ودفن بها.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق ولي القضاء بدمشق في خلافة الملقب بالحاكم وكان أصلهم من قم فانتقل أبوه العباس إلى حلب وانتقل هو واخوانه إلى دمشق ثم ارسله الحاكم رسولا إلى أمير حلب فقال ابن الدويرة فيه لما قدمها:
رأى الحاكم المنصور غاية رشده * فأرسله للعالمين دليلا اتى ما اتى الله العلي مكانه * فأرسل من آل الرسول رسولا ثم إنه مات فرثاه الشعراء وقال فيه الشريف أبو الغنائم عبد الله بن الحسن النسابة.
فروعك يا شريف شهدن حقا * بان الطاهرين لها أصول على حال الرسالة في صلاح * فقدت وهكذا فقد الرسول 312: الحسن بن عباس بن خراش.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد ع وفي منهج المقال لا يبعد كونه ابن حريش المتقدم اه. بان يكون بالحاء المهملة وحريش تصغير حراش.