ستعرف وذكر في القسم الأول السيد بدر الدين حسن بن جعفر بن فخر الدين حسن بن نجم الدين بن الأعرج الحسيني العاملي الكركي وذكر مثله صاحب الرياض إلا أنه قال حسن بن أيوب بن نجم الدين.
وقال صاحب الرياض الحق انه اي المترجم بعينه السيد حسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرج الحسيني الآتي واستظهر في ترجمة الآتي ان يكون جد السيد بدر الدين حسن بن جعفر بن فخر الدين حسن بن أيوب ابن نجم الدين ابن الأعرج الحسيني العاملي الكركي واحتمل ان يكون من أولاد السيد عميد الدين الأعرجي الحسيني الحلي أو أخيه السيد ضياء الدين أستاذي الشهيد وقد سكن جبل عامل ثم قال وظني انه من سلسلة السيد ضياء الدين عبد الله بن محمد بن علي الأعرج الحسيني ثم قال إنه رأى نسخة من كتاب مسائل اليقين لذوي الفطنة والتمكين قال ويظهر منه أي الكتاب ان للشيخ ابن نجم الدين كتابا في مسائل الفقه ثم استظهر ان المراد بالشيخ ابن نجم الدين هو الشيخ عز الدين الحسن بن أيوب بن نجم الدين الأطراوي العاملي المقدم ذكره واحتمل المغايرة لان ابن نجم الدين المذكور ليس من السادة اه. وفي هذه الكلمات نظر من وجوه أولا ان الأطراوي لقبه عز الدين وجد السيد بدر الدين لقبه فخر الدين كما صرح به صاحبا الآمل والرياض وهو علامة تغايرهما فكيف يجعل الأطراوي جد بدر الدين وجد السيد حسين وولده حبيب الله ثانيا المترجم الأطراوي وجد بدر الدين كركي وهو أيضا علامة التغاير ثالثا ان جد بدر الدين لم يصفه صاحبا الأمل والرياض بالأطراوي في ترجمة بدر الدين بل وصفاه بابن الأعرج الحسيني العاملي الكركي وهو دليل التغاير رابعا الحسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرج الحسيني لم يصفه في الأمل لا بالكركي ولا بالأطراوي فلو كان كركيا أو أطراويا لما خفي عليه وظهر لغيره وذلك علامة المغايرة لهما خامسا ما ذكرناه في الجزء الخامس عشر نقلا عن بعض المعاصرين من وجود السيد جعفر بن فخر الدين حسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرج الأطراوي العاملي ولم نجده لغيره فصاحبا الأمل والرياض كما ستعرف ذكرا السيد بدر حسن بن جعفر المذكور ووصفاه بالعاملي الكركي ولم يصفاه بالأطراوي وقالا انه أستاذ الشهيد الثاني وقال الأول انه والد ميرزا حبيب الله العاملي الكركي والثاني انه والد السيد حسين المجتهد ومعلوم ان السيد حسين وولده ميرزا حبيب الله المذكورين لم ينسبهما أحد بالأطراوي وانما نسبا بالكركي سادسا ان صاحب الرياض قال كما سمعت ان ابن نجم الدين الأطراوي ليس من السادة والمترجم سيد حسيني. والذي يمكن ان يقال إن هنا ثلاثة اشخاص أحدهم السيد فخر الدين الحسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرج الحسيني العاملي الكركي وهو جد السيد بدر الدين حسن بن جعفر بن فخر الدين حسن بن نجم الدين الذي ذكره اي حسن بن جعفر صاحبا الأمل والرياض والثاني السيد عز الدين حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين الأطراوي العاملي وهما مختلفان باللقب والنسبة والأول صرح فيه بأنه حسيني والثاني لم يذكر نسبه والثالث السيد حسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرجي الحسيني الحلي من ذرية السيد عميد الدين أو ضياء الدين وليس من أهل جبل عامل ولا جاء إليها وان ثبت وجود من اسمه الشيخ نجم الدين الأطراوي كان رابعا ان لم يكن حصل اشتباه بين الشيخ والسيد وبذلك يرتفع الاعتراض عن صاحب الأمل بذكره الأعرجي الحسيني في غير علماء جبل عامل ولا يحتاج إلى تكلف انه سكن جبل عامل ولا إلى تكلف ان لفظ الأعرجي الحسيني من سهو النساخ.
مشايخه يروي عن فخر الدين محمد ابن العلامة وعن الشهيد وعن أستاذي الشهيد السيد ضياء الدين عبد الله بن محمد وأخيه عميد الدين عبد المطلب ابن أخت العلامة ابني محب الدين أبي الفوارس ابن الأعرج وقرأ على عميد الدين وفي الرياض يظهر روايته عن فخر الدين وعن ولدي مجد الدين من إجازة الشيخ نعمة الله بن خاتون العاملي للسيد حسن بن شدقم المدني وفي مستدركات الوسائل أن الأطراوي يروي عن أربعة من أساطين الشريعة وهم فخر المحققين والسيد عميد الدين وأخوه السيد ضياء الدين والشهيد الأول اه. ولكن غيره ممن ذكروا روايته عن الشهيد وابني أبي الفوارس عندهم اتحاد الأطراوي والكركي فلم يعلم أن المصرح بروايته عن الثلاثة هو أيهما وإن كان الأطراوي والكركي واحدا فان للمترجم شيخ آخر ذكر في الكركي.
تلاميذه يروي عنه الشيخ شمس الدين محمد الشهير بالعريضي العاملي عن الشهيد كما صرح به الشيخ نعمة الله بن خاتون العاملي في إجازته للسيد حسن بن علي بن شدقم المدني وصرح بأنه الأطراوي.
مؤلفاته قال بعض المعاصرين في ترجمة الأطراوي ما هذا صورته: جمع أبو القاسم بن طي في كتاب مسائله المرتب على أبواب الفقه فتاوى السيد حسن بن أيوب بن نجم الدين المذكور وفتاوى الشهيد وسماه المسائل المفيدة بالألفاظ الحميدة لذوي الألباب والبصائر السديدة من مسائل السيد الأمجد والفريد الأوحد من جده المصطفى محمد بن نجم الدين والشهيد وقال إن عنده منها نسخة فرع منها ناسخها سنة 853 اه. وفي الرياض رأيت في أصفهان نسخة عتيقة من كتاب مسائل اليقين لذوي الفطنة والتمكين لبعض علمائنا المتأخرين تاريخها سنة 824 وهي بخط أحمد بن حسين بن حمزة بن أحمد الصريحاني والظاهر أنه بعينه كتاب مسائل ابن طي وقد ينقل فيه عن ابن حسام مشافهة فلاحظ درجته وقد ينقل عنه عن ابن سليمان بالواسطة فلاحظ وقد أورد فيه كتاب المسائل الفقهية الضرورية من فتاوى علماء عصره وغيرهم في جميع أبواب الفقه ورتبه على ترتيب عمدة كتب الفقه وقد أضاف إليها من غيرها مسائل الشيخين الإمامين ابن مكي يعني الشهيد وكتاب مسائل ابن نجم الدين اه. وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته ولعله من كتاب الذريعة إلى مؤلفات الشيعة إن كتاب مسائل ابن نجم الدين هي تأليف السيد الشريف بدر الدين (1) الحسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين الأطراوي العاملي الأعرجي الحسيني تلميذ السيد عميد الدين عبد المطلب ابن السيد مجد الدين أبي الفوارس الأعرجي ابن أخت العلامة الحلي إلى أن قال وينقل عن هذه المسائل الشيخ أبو القاسم بن طي في مسائله المعروفة بمسائل ابن طي وجدت منه نسخة عتيقة جدا كتب عليها هذه مسائل بخط السيد المعظم ابن نجم الدين وأجوبتها بخط شيخنا ابن مكي أدام الله أيامهما مسالة نكاح المريض مشروط بالدخول فلو مات الزوج وادعت الزوجة أنه دخل