رؤيا تتعلق بابن الحجاج وهي انه حكى الشيخ الصالح عز الدين حسن بن عبد الله بن حسن التغلبي ان الشيخين الصالحين علي بن محمد الزرزور السوراوي ومحمد بن قارن السيبي الخ.
343: السيد بدر الدين الحسن ابن السيد أبي الرضا عبد الله بن الحسين بن علي الحسيني المرعشي.
في فهرس منتجب الدين صالح ورع.
344: أبو محمد الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان التغلبي العدوي الحمداني الملقب ناصر الدولة صاحب الموصل أخو سيف الدولة.
توفي في ربيع الأول سنة 358 عن نحو ستين سنة ودفن بتل توبة شرقي الموصل.
مر الكلام على بني حمدان عموما في ترجمة أبي فراس الحارث بن سعيد الحمداني والمترجم كان من أشهر أمرائهم كان أميا بالموصل ونواحيها جليلا ممدحا ذائع الصيت وهو أخو سيف الدولة وأكبر منه سنا وله مكانة عظيمة في دولة بني العباس.
تشيعه في مجالس المؤمنين: تشيعه وجميع سلسلته مستغن عن البيان وكان في خدمة الشيخ الأجل محمد بن محمد بن النعمان المفيد يستفيد أصول الدين وفروعه ويزيد في اعزاز الشيخ واكرامه وصنف الشيخ باسم ناصر الدولة رسالة في الإمامة كما ذكرناه في المجلس الخامس عند تفصيل كتب المفيد اه. ولكن الذي ذكره في كتب المفيد هو كتاب الرسالة إلى الأميرين أبي عبد الله وأبي طاهر ابني ناصر الدولة في مجلس جرى في الإمامة اه.
سمو أخلاقه ومن أخلاقه العالية ما حكاه الثعالبي في خاص الخاص قال سخط ناصر الدولة أبو محمد الحمداني على كاتب له فأمره بلزوم منزله وأجرى عليه مشاهرته فقيله في ذلك فقال إن الملوك يؤدبون بالهجران ولا يعاقبون بالحرمان.
أخباره قال ابن الأثير في حوادث 314 فيها أفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان وكان عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو ببغداد وابنه ناصر الدولة بالموصل فكتب اليه أبوه يأمره بجمع الرجال والانحدار إلى تكريت ففعل وسار إليها فوصلها في شهر رمضان واجتمع بأبيه واحضر العرب وطالبهم بما أحدثوا في عمله الخبر.
وقال ابن الأثير في حوادث سنة 317 فيها منتصف المحرم وقعت فتنة بالموصل فركب أمير الموصل الذي لقب بعد بناصر الدولة ليسكن الناس فلم يسكنوا ولا كفوا ثم دخل بينهم ناس من العلماء وأهل الدين فأصلحوا بينهم. قال وفيها أقر المقتدر بالله ناصر الدولة الحسن بن أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان على ما بيده من اعمال باقردى وبازبدا وعلى اقطاع أبيه وضياعه. وفيها في شعبان ظهر بالموصل خارجي يعرف بابن مطر وقصد نصيبين فسار اليه ناصر الدولة بن حمدان فقاتله فأسره وفيها قلد نحرير الصغير اعمال الموصل فسار إليها فمات بها في هذه السنة ووليها بعده ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان في المحرم من سنة 318 وفي حوادث سنة 318 قال فيها في ربيع الأول عزل ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان عن الموصل ووليها عماه سعيد ونصر وولي ناصر الدولة ديار ربيعة ونصيبين وسنجار والخابور ورأس عين ومعها من ديار بكر ميافارقين وارزن ضمن ذلك بمال مبلغه معلوم فسار إليها.
خبره مع مؤنس المظفر كان مؤنس هذا من امراء بني العباس وقوادهم من الموالي قال ابن الأثير في حوادث سنة 320 فيها في المحرم سار مؤنس المظفر إلى الموصل مغاضبا للمقتدر فكتب الحسين بن القاسم الوزير إلى سعيد وداود ابني حمدان والى ابن أخيهما ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان يأمرهم بمحاربة مؤنس وصده عن الموصل فاجتمع بنو حمدان في ثلاثين ألفا فانهزم بنو حمدان وعاد اليه ناصر الدولة فصار معه واقام مؤنس في الموصل تسعة أشهر ثم انحدر إلى بغداد وفي تجارب الأمم لابن مسكويه ج 5 ص 233 ان مؤنسا لما استوحش من المقتدر وعزم على الانصراف إلى الموصل كتب الحسين بن القاسم وزير المقتدر إلى داود وسعيد ابني حمدان والحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة بمحاربته ودفعه عن الموصل. وفي صلة عريب لكامل ابن الأثير: ونفذت كتب الوزير عن المقتدر إلى جميع من بالغرب من القواد كبني حمدان وصاحب دمشق وصاحب مصر وولاة ديار ربيعة والجزيرة وآذربيجان وأرمينية والشامية باخذ الطرق على مؤنس ومن معه ومحاربتهم ثم إن مؤنسا فكر في امره فلم يجد أوثق عنده ولا أشكر ليده من بني حمدان وفي تجارب الأمم فامتنع داود بن حمدان من قتال مؤنس لاحسانه اليه احسانا عظيما جدا فما زال أهله به حتى غيروا رأيه على تكره شديد.
وفي صلة عريب ان داود ارسل رسولا إلى مؤنس عنه وعن رؤساء بني حمدان بأنهم شاكرون لنعمته ولا يدرون كيف الخلاص مما وقعوا فيه فان أطاعوا سلطانهم كفروا نعمة مؤنس إليهم وان أطاعوا مؤنسا نسبوا إلى الخلع وسألوه العدول عن بلدهم فأجابهم مؤنس قد كنت ظننت بكم غير هذا فإذا خالفتم الظن فليس إلى العدول عنكم سبيل وأرجو ان احساني إليكم سيكون من أنصاري عليكم وخذلانكم غير صارف لفضل الله عني وباكر مؤنس السير فالتقت مقدمته مع مقدمة بني حمدان فقتل من مقدمة بني حمدان جماعة واسر نحو ثلاثين رجلا ووقع القتال بين عسكر مؤنس وعسكر بني حمدان وكان مع مؤنس 843 فارسا و 630 راجلا وكان بنو حمدان في عساكر عظيمة فانكسر عسكر بني حمدان وأبو السرايا إلى بغداد مستنجدين وانحاز الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة المترجم إلى جبال معلثايا واجتمع اليه بها بعض غلمانه وغلمان أهله فسار اليه بعض أصحاب مؤنس فهزمه وفرق جمعه وعبر الحسن إلى الجانب الغربي هاربا مفلولا ثم استأمن إلى مؤنس لما ضاقت به الأرض وانقطع رجاؤه من امداد السلطان فامنه مؤنس وفرح بقدومه وقال له نحن في ضيافتك منذ سبعة أشهر على كره لك فشكره الحسن اه. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 321 فيها اجتمعت بنو ثعلبة إلى بني أسد القاصدين إلى ارض الموصل ومن معهم من طئ فصاروا يدا واحدة على بني مالك ومن معهم من تغلب وقرب بعضهم من بعض للحرب فركب ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان في أهله ورجاله ومعه أبو الأغر بن سعيد بن حمدان للصلح بينهم