أصحاب كتب الفتاوى وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الاخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان الذين هم قدوة الامامية ورؤساء الشيعة وفي الوجيزة الحسن بن أبي عقيل الفاضل المشهور ثقة وفي رجال بحر العلوم: قلت حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه اظهر من أن يحتاج إلى البيان وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه خصوصا الفاضلين المحق وتلميذه العلامة ومن تأخر عنهما وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد وهما من كبار الطبقة السابقة السابعة خ ل إلى آخر ما مر اه. وذكره صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين من كتابه كما وقع منه في كثير من التراجم لكون كتابه كان باقيا في المسودة لم يبيضه فقال في أولهما الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء الفقيه الجليل والمتكلم النبيل شيخنا الأقدم المعروف بابن أبي عقيل والمنقول أقواله في كتب علمائنا هو من أجلة أصحابنا الإمامية مع أن أهل عمان كلهم خوارج ونواصب لكن الظاهر أنهم سكنوا بها بعد الثمانمائة وجاءوا من بلاد المغرب وسكنوا بها على ما ينقل من قصة قتل أباضي في بلاد المغرب في جوف بيته من غير قاتل والحكاية مذكورة في بحار الأنوار وقال في ثانيهما الشيخ الجليل الأقدم أبو محمد ويقال أبو علي الحسن بن علي بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني الفقيه الجليل المتكلم النبيل المعروف بابن أبي عقيل النعماني كان من أكابر علمائنا الامامية والمنقول قوله في كتبهم الفقهية اه. وفي مجالس المؤمنين ما ترجمته الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين له مصنفات في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها ثم نقل كلام النجاشي اه. وذكر في أمل الآمل في ثلاثة مواضع فقيل في الأول الحسن بن أبي عقيل العماني أبو محمد عالم فاضل متكلم فقيه عظيم الشأن ثقة وثقه العلامة والشيخ والنجاشي ويأتي ابن علي وابن عيسى وهو واحد ينسب إلى جده له كتب اه. وفي الثاني الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني أبو محمد هكذا قال النجاشي وقال الشيخ الطوسي الحسن بن عيسى بن أبي عقيل العماني وهما عبارة عن شخص واحد إلى آخر عبارة الخلاصة السابقة ثم ذكر كلام النجاشي وابن داود وفي الثالث الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني له كتب وذكر كلام الفهرست المتقدم اه. وعن بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ أنه قال: ومنهم الحسن بن أبي عقيل صاحب التصانيف الحسنة منها كتاب المتمسك وهو من القدماء اه. وقال المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي في مقدمة كتابه المقاييس عند ذكر ألقاب العلماء: ومنها العماني للفاضل الكامل العالم العامل العلم المعظم الفقيه المتكلم المتبحر المقدم الشيخ النبيل الجليل أبي محمد أو أبي علي الحسن بن أبي عقيل جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل وكان المفيد يكثر الثناء عليه وله كتب في الفقه وغيرها منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه كما ذكره السروي أو في غيره أيضا كما صرح به الشيخ تكرارا ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك ومنه تنقل أقواله ولم أجده اه.
أقواله النادرة في المسائل الفقهية في رياض العلماء: من أغرب ما نقل عنه في الفتاوى ما حكاه الشهيد في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلاة السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الأخرى ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة وهو غريب ولعله قاسه على صلاة الآيات اه.
وحكى عنه الشهيد في شرح الارشاد القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة اه. مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها وطهره نزح المقدر وكان هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع فلا ينجس بالملاقاة ولو قلنا بنجاسة القليل بها كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه انه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة. ونقله عنه متواتر. وفي مجالس المؤمنين للقاضي نور الله ما تعريبه هو أول من قال من مجتهدي الامامية موافقا لقول مالك من أئمة المذاهب الأربعة بعدم نجاسة الماء القليل بمجرد ملاقاته النجاسة ولا يخطر ببالي ان أحدا يوافقه من مجتهدي الامامية في هذه المسالة سوى السيد الاجل الحسيب الفاضل النقيب الأمير معز الدين محمد الصدر الاصفهاني فإنه ألف في ترويج مذهب ابن أبي عقيل رسالة مفردة ودفع الاعتراضات التي أوردها العلامة في المختلف وغيره على أدلة أخرى على تقوية قول ابن أبي عقيل قال وهذا الضعيف مؤلف هذا الكتاب في أوان مطالعته لكتاب المختلف قرأت هذه الرسالة وتأملتها وألفت رسالة في هذا المعنى اه. وفي الرياض قد وافقه بعد عصر القاضي المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن الكاشاني وبالغ في ذلك واليه مال الأستاذ المحقق في شرح الدروس وتحقيق الحق في هذه المسالة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة اه.
391: الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي الزبيدي بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة وسكون المثناة التحتية والدال المهملة نسبة إلى زبيد بلدة من بلاد اليمن والزبيدي بضم الزاي وفتح الباء وسكون المثناة التحتية نسبة إلى زبيد في انساب السمعاني قبيلة قديمة واسمه منبه بن مصعب وهو زبيد الأكبر واليه ترجع قبائل زبيد ومن ولده منبه بن ربيعة وهو زبيد الأصغر قال ابن الكلبي انما قيل لهم زبيد لان منبها الأصغر قال من زبد لمن رفده فاجابه أعمامه كلهم بنو زبيد الأكبر نحن فقيل لهم جميعا زبيد اه.
وعبارة الأنساب المطبوع مغلوطة ونقلناها كما وجدناها وزدنا لفظة نحن وفي لسان العرب زبده يزبده زبدا أعطاه ورضخ له من مال والزبد بسكون الباء الرفد والعطاء اه. والظاهر أن ما قاله منبه لقومه هو من هذا القبيل. والظاهر أيضا ان المترجم منسوب إلى القبيلة لا إلى البلد ويدل عليه كلام العامة في ايضاح الاشتباه فإنه قال الزبيدي بضم الزاي قال النجاشي ثقة هو وأبوه روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ع وهو يروي كتاب أبيه عنه وله كتاب مفرد أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا جعفر بن محمد الشريف الصالح حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك حدثنا سعيد بن صالح عن الحسن بن علي وفي الفهرست الحسن بن علي بن أبي المغيرة له كتاب رويناه عن ابن عبدون عن الأنباري عن حميد عن ابن نهيك عنه اه. ويأتي بعنوان الحسن بن علي بن المغيرة. وفي لسان الميزان الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي سمع الكثير ورحل وروى عن أبي جعفر الباقر والحارث بن المغيرة البصري وغيرهما روى عنه عبد الله بن أحمد بن نهيك وسعيد بن صالح ذكره الطوسي في مصنفي