حبان البصري وعبد الله بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز وعمر بن محمد الباغندي. ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن هارون البردنجي وعمر بن أيوب السقطي وطبقتهم وزاد في التاريخ ويموت بن المزرع وأبا معشر الدارمي.
تلاميذه في تذكرة الحفاظ وعن تاريخ الاسلام: روى عنه الدارقطني وأبو بكر البرقاني وأبو طالب بن بكير وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي والشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان الشيعي وفي التاريخ شيخ الرافضة وآخرون وزاد في التذكرة: وأبو محمد عبد الغني الأزدي وفي التاريخ والشريف محمد الحراني.
مؤلفاته لم يذكر له من المؤلفات غير التبصرة في فضل العترة المطهرة وقد فات معاصرنا الفاضل المتتبع الشيخ محمد محسن الطهراني الشهير باقا بزرگ أن يذكرها في كتابه تصانيف الشيعة.
8: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي الفسوي النحوي الأديب المعروف بأبي علي الفراسي.
مولده ووفاته ولد بفسا سنة 288 وتوفي ببغداد يوم الأحد 17 ربيع الآخر وقيل ربيع الأول سنة 377 ودفن بالشونيزية عند قبر أبي بكر الرازي الفقيه عن 89 سنة وفي معجم الأدباء عن نيف وتسعين سنة اه. وهو لا يوافق تاريخ المولد والوفاة وقال ابن الأثير توفي سنة 376 وقد جاوز 90 سنة وفي ديوان الرضي وكان قد تجاوز 90 سنة وهو أيضا لا يوافق ما مر من تاريخ مولده ووفاته وفي فهرست ابن النديم توفي قبل 370 وما ذكرناه في تاريخ وفاته قد نقلناه عن الاثبات. وفي شذرات الذهب توفي سنة 377 وله 89 سنة وهو موافق لما مر من تاريخ مولده.
نسبته الفارسي نسبة إلى بلاد فارس، في معجم البلدان: فارس ولاية واسعة وإقليم فسيح قصبته الآن شيراز. وفي الرياض عن أبي علي المترجم في القصريات أنه قال: فارس اسم بلد وليس باسم رجل ولا ينصرف لأنه غلب عليه التأنيث كنعمان وليس أصله بعربي بل هو فارسي أصله بارس فعرب فقيل فارس اه. والفسوي نسبة إلى فسا، في معجم البلدان: بالفتح والقصر، كلمة أعجمية وهي عندهم بسا بالباء وكذا يتلفظون بها وأصلها في كلامهم الشمال من الرياح، مدينة بفارس أنزه مدينة بها بينها وبين شيراز أربع مراحل من كورة دارابجرد قال الإصطخري: تقارب في الكبر شيراز ومنها إلى شيراز 27 فرسخا وإليها ينسب أبو علي الفارسي الفسوي. وقال حمزة: النسبة إلى فسا بساسيري اه. والظاهر أن أصل اسمها بسا بالباء الفارسية فعربت فسا بالفاء وفي معجم البلدان بالفتح ويعربونها فيقولون فسا مدينة بفارس اه.
اسم أبيه وجده اسم أبيه أحمد واسم جده عبد الغفار كما ذكره جميع من ترجمه إلا من شذ، وهو الذي وجد بخطه فستعرف أنه وجد بخطه: وكتب الحسن بن أحمد. وفي معجم الأدباء قال أبو الحسن علي بن عيسى الربعي: هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان اه. ومثله في تاريخ ابن خلكان وقال ابن الأثير: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار. وفي تاريخ بغداد: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان وفي مرآة الجنان: الحسن بن أحمد الفارسي. وفي اليتيمة في ترجمة ابن أخته أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي: قال أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي وفي ديوان الرضي: الحسن بن أحمد الفارسي. وفي ميزان الاعتدال:
الحسن بن أحمد. وفي لسان الميزان: اسم جده عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان. وفي بغية الوعاة: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان. وفي فهرست ابن النديم: الفارسي أبو علي بن أحمد بن عبد الغفار وفي روضات الجنات: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار. وشذ صاحب رياض العلماء وتبعه صاحب الشيعة وفنون الاسلام وتبعهما صاحب الذريعة في بعض مجلدات كتابه وفي الباقي وافق المعروف فقالوا:
الحسن بن علي بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان.
وتبعناهم نحن قبل الاطلاع على كلمات من مروا فقلنا في ج 7 في الكنى أبو علي الفارسي اسمه الحسن بن علي بن أحمد، والصواب خلافه. وشذ صاحب شذرات الذهب فقال: الحسن بن محمد بن عبد الغفار ويمكن كونه من سهو النساخ.
كنيته أبو علي عند الجميع من غير خلاف وقد اشتهر بكنيته.
أمه في معجم الأدباء: أمه سدوسية من سدوس شيبان من ربيعة الفرس اه.
أقوال العلماء فيه في معجم الأدباء: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان أبو علي الفارسي المشهور في العالم اسمه المعروف تصنيفه ورسمه أوحد زمانه في علم العربية كان كثير من تلامذته يقول هو فوق المبرد. أخذ النحو عن جماعة من أعيان هذا الشأن كأبي إسحاق الزجاج وأبي بكر بن السراج وأبي بكر مبرمان وأبي بكر الخياط وطوف كثيرا من بلاد الشام ومضى إلى طرابلس فأقام بحلب مدة وخدم سيف الدولة بن حمدان ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات. حدث الخطيب عن التنوخي قال: ولد أبو علي الفارسي بفسا وقدم بغداد واستوطنها وعلت منزلته في النحو حتى قال قوم من تلامذته هو فوق المبرد وأعلم منه وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إلى مثلها واشتهر ذكره في الآفاق وبرع له غلمان حذاق مثل عثمان بن جني وعلي بن عيسى الربعي وخدم الملوك ونفق عليهم وتقدم عند عضد الدولة فكان عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي النحوي في النحو وغلام أبي الحسين الرازي الصوفي في النجوم. وكان أبو طالب العبدي يقول: لم يكن بين أبي علي وبين سيبويه أحد أبصر بالنحو من أبي علي اه. وفي مرآة الجنان في حوادث سنة 377 فيها توفي الامام النحوي أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي اشتغل ببغداد ودار البلاد وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان وكان إمام وقته في علم النحو وجرت بينه وبين المتنبي مجالس ثم انتقل إلى بلاد فارس وصحب عضد الدولة وتقدم عنده وعلت منزلته حتى