أقول يمكن كون البيتين الأخيرين اللذين وجدهما هذا القائل بخط أبي هلال على ظهر كتاب هما لأبي هلال ويمكن كونهما لغيره استشهد بهما استشهادا.
348: الشيخ حسن ابن الشيخ الفقيه الامام الشيخ عبد الله بن علي بن حسين بن عبد الله الكبير بن علي بن نعمة الملقب بالمشطوب العاملي الجبعي.
توفي بحمص في ربيع الثاني سنة 1312.
كان عالما فاضلا كريم الاخلاق قرأ على أبيه في جبع وأمه رشتية وهو واحد أبيه ركبه الدين في حياة أبيه لعدم مهارته في علم الاقتصاد حتى أدى الحال إلى مضايقته من بعض الديانين واضطر والده إلى تكليف بعض العامليين بجمع ما يفي به دينه:
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا * إذا قيل هاتوا ان يملوا ويمنعوا وبعد وفاة والده بمدة باع ممتلكاته في جبع واشترى أرضا في البازورية لكنه لم يحكم امرها فاستعادها أهلها وذهب ثمنها.
349: الشيخ حسن بن عبد الله بن علي الهشترودي التبريزي.
توفي في كرند راجعا من زيارة العتبات بالعراق سنة 1304 ودفن بها.
الهشترودي نسبة إلى هشترود اي ثمانية انهار اسم قرية من قرى تبريز فيها ثمانية انهار.
كان عالما فاضلا أدرك درس الشيخ مرتضى الأنصاري وكتب تقرير بحثه له من المؤلفات 1 التقريرات لبحث أستاذه المذكور في مجلد كبير وجد بخطه وفيه من الأصول مباحث الاجتهاد والتقليد ومن الفقه شرحا على الشرائع. الصلاة والزكاة والصوم كلها غير تامة وبعض فروع النذر والوقف. 2 محن الأبرار في ترجمة عاشر البحار.
350: الحسن بن عبد الله الفتال الحسيني النجفي.
كان حيا سنة 902.
في رياض العلماء فاضل عالم جليل وقد رأيت خطه الشريف في بعض المواضع وكان تاريخه سنة 902.
351: الحسن القويري بن عبد الله الأزرق بن محمد المعمر بن أبي طاهر احمد الحربي بن الحسين غضارة بن عيسى مؤتم الأشبال بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
في عمدة الطالب سمي القويري لكثرة قراءته للقرآن.
352: الشيخ حسن ويقال محمد حسن بن عبد الله بن محمد باقر بن علي أكبر بن رضا المامقاني النجفي.
ولد في مامقان في 22 شعبان سنة 1238 وتوفي في النجف في 18 المحرم يوم السبت سنة 1323 عن 85 سنة ودفن فيها في مقبرته المعروفة بمحلة العمارة وبنيت على قبره قبة وأرخ وفاته بعض الشعراء بقوله:
على قائم العرش لا في التراب أرخ يقوم ضريح الحسن والمامقاني نسبة إلى مامقان بلدة صغيرة جنوب تبريز بينهما نحو خمسة فراسخ.
هو أحد مشاهير علماء النجف في عصره المدرسين المقلدين عند الترك والفرس وكان أصوليا فقيها زاهدا ورعا حلو النادرة ظريف العشرة على خلاف ما يظهر من بعض حالاته من الحدة والغضب حتى أنه كان ينسب إلى حدة الطبع والحقيقة انه كان على جانب عظيم من سجاحة الطبع وكرم الاخلاق وانما كان يستعمل ذلك في مقام الردع والزجر حيث تقتضيه المصلحة وكان متواضعا دخل يوما إلى دار آل الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء في عشر المحرم وانا حاضر فوجد المجلس غاصا فجلس في آخريات الناس فتبادر أهل المجلس واتوا به إلى الصدر وكان في أول امره فقيرا فلما رأس درت عليه الأموال الغزيرة فكان يصرفها على الطلاب والمحتاجين ويرضى بمعاش الزاهدين ويلبس ما تقل قيمته من الثياب على عادة الكثيرين من رؤساء العلماء في العراق اجتمعت به في النجف عدة مجالس فكان لطيف العشرة جدا وكان لين العريكة سهل الجانب زاهدا في حطام الدنيا وزخارفها جامعا بين رتبتي العلم والعمل مشفقا على الفقراء والضعفاء خشنا في ذات الله حتى أنه كان ينسب إلى حدة الطبع وليس كذلك كما مر.
مبدأ امره إلى نهايته مقتطف جله مما كتبه الميرزا محمد علي الأوردوبادي وبعضه مما كتبه غيره. ولد في مامقان كما عرفت وانتقل به أبوه إلى كربلاء وهو ابن شهرين فأقام بها إلى سنة 1247 ثم توفي أبوه بها في الطاعون العظيم في تلك السنة وعمره يومئذ 8 سنين و 3 أو 4 أشهر فكفله صاحب الفصول ونصب له قيما وجعل يعين له المعلمين في جميع أدوار تعلمه إلى أن عين له الشيخ عبد الرحيم من وجوه تلاميذه ليعلمه المطول في علم البيان وبقي كذلك إلى أن توفي صاحب الفصول سنة 1255 وعمره يومئذ 17 سنة فخرج من كربلاء إلى النجف وسكن في الصحن الشريف في الحجرة التي فوق باب مدرسة الصحن وبقي فيها إلى سنة 1258 وكانت رياسة العلماء في ذلك الوقت للشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وجاء زوار من أهل مامقان وأرادوا أخذه إلى بلادهم فامتنع من ذلك فأخبروا صاحب الجواهر بالامر فزاره في حجرته لما عرف انه ابن الشيخ عبد الله وكان أبوه من العلماء وكان بينه وبين صاحب الجواهر سابق معرفة وألزمه بالذهاب معهم لاضطراب العراق بعد وقعة نجيب باشا فذهب معهم في تلك السنة إلى تبريز ثم إلى مسقط رأسه مامقان ثم عاد إلى تبريز وقطنها وسكن مدرسة صفر علي المعروفة المعمورة إلى اليوم مكبا على تحصيل العلوم والمعارف عند فضلائها كالشيخ عبد الرحيم البروجردي من تلاميذ صاحب الجواهر وغيره وبقي في تبريز إلى سنة 1266 ثم سافر منها إلى قفقاسيا لقلة ذات يده في غرة ذي القعدة الحرام من تلك السنة فنزل قلعة ششه ثم خرج إلى نخجوان في 23 المحرم سنة 1267 ثم إلى كنجة في رجب من تلك السنة ثم رجع إلى تبريز واقام بها أزيد من سنة ثم عاد إلى العراق فورد النجف في حدود سنة 1270 فقرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري في الفقه أزيد من تسع سنين وعلى تلميذه السيد حسين الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك في الأصول وبعد وفاة الشيخ مرتضى سنة 1281 صار يقرأ على السيد في العلمين وهو أكبر أساتيذه وكان مدة قراءته عليه يعيد درسه على جماعة من الطلاب فلقب بينهم بالمقرر واخذ أيضا على الملا علي بن الميرزا خليل الطبيب واخذ عن